
تعيش فصائل المقاومة الفلسطينية حالة استنفار قصوى تحسّباً لمعركة يحاول العدو فرضها عليها، باغتيال أحد قادتها بعد أسبوع من التحريض والتهويل بقرار المجلس الوزاري المصغَّر للعدو (الكابينت) بالعودة إلى سياسة الاغتيالات.
وفي مقال كتبه في صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نقل الكاتب رجب المدهون عن مصادر في المقاومة الفلسطينية أن الأجنحة العسكرية للفصائل رفعت من درجة التأهّب لديها تحسّباً لتنفيذ عمليات تصفية لوجوهها، بعدما كانت تفاهمت في ما بينها على أن يكون الردّ على أيّ عملية من هذا القبيل منسَّقاً وموجعاً للاحتلال.
وأفادت مصادر الصحيفة أن "احتياطات مشدّدة اتّخذتها قيادة المقاومة في قطاع غزة على إثر صدور التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى الاغتيالات، توازياً مع بدء الوحدات القتالية استعدادات لمواجهة محتمَلة".
وذكّرت "الأخبار" بأن المقاومة الفلسطينية "أوصلت، في أوقات سابقة، رسائل عدّة إلى الوسطاء، مفادها أن الردّ على تجدّد عمليات التصفية "سيكون كبيراً جدّاً، ولن يقتصر على قطاع غزة، بل سيشمل الداخل والخارج، وسيكون غير متوقَّع"، وفق المعلومات نفسها".
وأكدت مصادر الصحيفة أن "الفصائل اتّفقت على تدفيع العدو ثمناً كبيراً لأيّ عملية اغتيال جديدة"، ، مضيفةً أن "الردّ سيكون منسَّقاً داخلياً بين الفصائل، وبينها وبين محور المقاومة"، ولفتت المصادر إلى أن "المقاومة متحسّبة لإمكانية إساءة العدو التقدير بخصوص ردّة فعلها على هكذا جريمة"، متابعةً أن "بعض الأطراف في دولة الاحتلال تعتقد بشكل خاطئ أنه في حال تنفيذ عملية اغتيال فإن المقاومة لن تذهب إلى مواجهة كبيرة".