انحسار للدورٌ الاميركي وانفتاح نحو الشرق.. أي دور تلعبه الصين؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:45 01-05-2023الكاتب: محمد عيدالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
10
ينحسر الدور الأمريكي في المنطقة العربية فتتمدد الصين، مع فارق أن القوة الناعمة لهذه الأخيرة تفرض احترامها على الشعوب وقياداتها.
بالتزامن مع تراجع التوازنات الدولية.. عمليات الانفتاح على الصين مستمرّة (تقرير)
ولعل هذا ما يفسر اهتمام الرئيس بشار الأسد بالدور الصيني الذي يتصاعد بشكل هادئ ومتوازن أثناء استقباله تشاي جون المبعوث الخاص للحكومة السورية إلى الشرق الأوسط كما يقول عضو مجلس الشعب السوري عاطف طيفور لإذاعة النور.
حيث يشير إلى أن المواجهة السياسية هي مواجهة اقتصادية بالدرجة الأولى، "والصين من أذكى اللاعبين في هذا الملف، فدور الوساطة في الشرق الأوسط عامة والوساطة السورية العربية خاصة هو استكمال لإعادة هيكلة اقتصاد العالم ونتائجه واضحة باستبدال هيمنة الدولار لتفعيل العملات المحلية في التبادل التجاري الدولي. كما أن انعاكسه واضح سياسياً واقتصادياً على الغرب والولايات المتحدة وانحدار القيمة السوقية للدولار عالمياً".
الأمن المستدام يؤسس لتنمية مستدامة معادلة تحاول الصين إرساءها في المنطقة لتنفيذ مشروعها الإقتصادي الهام المسمى بالحزام والطريق كما يقول رئيس تحرير مرصد طريق الحرير يعرب خير بيك لإذاعتنا.
إذ يشدد على أن "هذه الزيارة هي دعم لموقف سوريا وتأكيد على الخيارات الأخيرة من ترابط عربي وسوري وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وتأكيد على خيارات سوريا بالتصالح التركي ومحاولة تثمير الوضع السياسي الذي بدأ يستقر في سوريا". ويضيف بيك أن هناك عدة مشاريع اقتصادية، على الأقل أربعة مشاريع اقتصادية تنتظر الانطلاق وهناك مشروع قد بدأ وهو مشروع الطاقة البديلة.
تبارك دمشق إذاً الخطوات الصينية التي تسعى بالشراكة مع روسيا إلى إطفاء الحرائق في هذا الشرق الملتهب ويبدو أن جهودها في هذا السياق أثمرت مشاريع تسويات بين المتخاصمين سواء على مستوى العلاقات الخليجية الإيرانية أو على مستوى تشجيع العرب في الانفتاح على دمشق، ويبدو أن الجميع يحاول أن يتلقف هذه اللحظة التاريخية بعدما بدا أن المارد الصيني قد أوشك على الخروج من قمقمه.