الأسير الفلسطيني الشهيد خضر عدنان.. أيقونةٌ وطنيةٌ قهرت سجون الاحتلال حتى نيلِ وسام الشهادة (تقرير)
تاريخ النشر 13:44 02-05-2023الكاتب: عبدالله عيسىالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
11
هو أيقونةٌ وطنيةٌ بامتياز في الضفة الغربية. لم تبقَ قريةٌ ولا مدينةٌ إلا وطاف عليها، حاملًا مشعل الوحدة الوطنية، وباذلًا لكلِّ جهدٍ من أجل توجيه البوصلة الوطنية نحو مواجهة الاحتلال وإجراءاته على الأرض.
الشهيد خضر عدنان.. أيقونةٌ وطنيةٌ تناوبت عليها سجون الاحتلال حتى ارتقى شهيدًا
اختلف كثيرون معه لكنهم لم يختلفوا يومًا على وطنيته.
في العام 1978، أبصر الشيخ عدنان النور في بلدة عرابة في جنين شمال الضفة المحتلة. أنهى مرحلته التعليمية في بلدة عرابة واستكمل دراسته الجامعية في جامعة بيرزيت في تخصص الرياضيات، ثم حصل على الماجستير في الاقتصاد من الجامعة ذاتها.
برز اسم الرجل سياسيًا خلال مشاركته في التحريض على مواجهة رئيس الحكومة الفرنسية السابق ليونيل جوسبان، والذي اتهم حزب الله بالإرهاب، لتبدأ بعدها رحلة طويلة من الاعتقالات من قبل الاحتلال "الاسرائيلي".
اعتقله الاحتلال 13 مرة خلال سنواتٍ متقاربة، ليمضي ما يقارب الثماني سنوات داخل معتقلات الاحتلال، خاض خلالها معارك متفرّقة بأمعائه الخاوية.
خاض إضرابه الأول عام 2004 رفضًا لعزله الانفرادي في سجون الاحتلال، لينتصر في أولى معاركه التي استخدم فيها أمعاءه الخاوية.
وفي العام 2001، اعتقله الاحتلال إداريًا، فخاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام استمر 67 يومًا، انتهى بانتزاع حريته من قبل إدارة مصلحة السجون.
لم يهنأ طويلًا بحريته، فأعاد الاحتلال اعتقاله عام 2015 ليبدأ رحلةً جديدةً من الإضراب المفتوح عن الطعام استمرت 58 يومًا، انتهت بانتصاره أيضًا بانتزاع حريته.
أعاد الاحتلال اعتقاله عام 2021، حيث خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام استمر لمدة 25 يوما ليُتوّج بنصرٍ جديد.
في الخامس من شباط/ فبراير الماضي، خاض الشيخ خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام لأكثر من 80 يومًا، لُيتوّج بارتقائه شهيدًا على طريق الحرية.
رحل الشيخ عدنان تاركًا خلفه إرثًا وطنيًا وطريقًا طويلًا من النّضال لرفاقه داخل قلاع الأسر وخارجها.