حراك نشط على خط انتخابات رئاسة الجمهورية..فما هو جديد الإستحقاق؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:54 05-05-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
22
المراوحة في الإستحقاق الرئاسي خرقها تحرك السفير السعودي في لبنان وليد البخاري على مرجعيات روحية وسياسية وقوى حزبية،
بعد تعذّر انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية.. ما هي التغييرات التي شهدها اليوم قصر بعبدا؟
فهذا الحراك متوقع بعد إجازة طويلة وبعد التبدلات التي تشهدها المنطقة وأهمها الاتفاق الإيراني - السعودي، فضلاً عن السعي إلى عقد قمةٍ عربية مكتملة العناصر كدعوة سوريا على سبيل المثال، والأفضلية لوجود رئيسٍ لبناني، القمة موعدها في التاسع عشر من الجاري لذا يتوقع رئيس تحرير سفير الشمال الصحافي غسان ريفي أن نشهد حراكاً ناشطاً في الأيام المقبلة من أجل إتمام الاستحقاق الرئاسي.
ويعتبر ريفي أن السعودية لا تستطيع أن تقول انها تريد شخص معين رئيساً للجمهورية، لأن هذا الأمر سيجعلها في موضع من يفرض رئيس أو أن تتهم بذلك، مشيراً إلى أنه من الواضح أن السعودية معنية بالإستحقاق الرئاسي وأن ما قاله السفير السعودي وليد البخاري في أكثر من مكان كان له دلالات مهمة جدّاً، خصوصاً ما أدلى به لدى الرئيس برّي، حيث قال إن اللقاء إيجابي جدّاً، وأكدت ذلك مصادر الرئيس بري، وأنه عندما خرج تحدث عن ضرورة أن يتوافق اللبنانيون على إنتخاب رئيس، لافتاّ إلى إدراك البخاري أنه يتحدّث من منبر أحد المرجعيات المتمسكة جدّاً بسليمان فرنجية.
عندما زار البخاري معراب دعا إلى الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية، مشدداً على أن الوقت ليس لتصفية الحسابات، كلام يرى فيه ريفي أن السعودية اهتمت بالاستحقاق وبالبرنامج ليس أكثر.
ويلفت ريفي إلى أن السفير السعودي ألمح بأن السعودية ليس لديها إسم وليس لديها فيتو على أي إسم، مؤكداً أن الأمر بدا واضحاً ويمكن تحليله بأن المرشح الوحيد الذي تمت دعوته إلى فرنسا هو المرشح سليمان فرنجية، حيث استمع إليه المستشار الفرنسي باتريك دوريل ونقل محضر الجلسة إلى السعوديين، ومن ثم أبلغ دوريل فرنجية بأن الجوالسعودي إيجابي، كما جرى إبلاغ الرئيس برّي أيضاً بذلك.
موقف "التيار الوطني الحر" معروف لجهة رفض فرنجية، إنما "القوّات اللبنانية" هي حليفة الرياض، فهل يمكن لها أن تغيّر رأيها، هنا يرى ريفي أن فرنجية كان مرشح الرياض عام 2016 كما أن جعجع يفهم رسائل السعودية.
ويرى ريفي أن جعجع يترك الباب مفتوحاً لأنه قال في السابق مراراً وتكراراً إنه إذا تمكن الفريق الآخر من جمع 65 صوتاً لمرشحه الرئاسي، فسيعطّل لمرة أو مرتين ليعود بعدها لتأمين النصاب إحتراماً للعبة الديمقراطية، وهذا الأمر بحسب ريفي يمكن أن يعود إليه جعجع طالما أن المواقف تتبدّل بشكل يومي دون ضوابط تحكمها.
حراكٌ ومواقف هل تترجم إلى حلحلة في ملف الاستحقاق الرئاسي، الأجوبة تبقى رهن الأيام المقبلة.