نتائج ورسائل مهمة حملتها زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى دمشق (تقرير)
تاريخ النشر 18:34 05-05-2023الكاتب: محمد عيدالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
25
انتهت زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى دمشق ولم تنته مفاعيلها.
نتائج ورسائل مهمة حملتها زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى دمشق (تقري)
القمة التاريخية مع الرئيس بشار الأسد الذي احتفى مليا بضيفه الكبير كانت مناسبة لتأكيد ثوابت وصوابية السياسة المشتركة بين دمشق وطهران على مختلف الأصعدة،
ابتداء من دعم سيادة البلدين على اراضيهما وصون قرارهما السياسي المستقل وتبني خيار المقاومة ودعم القضية الفلسطينية بشكل لا مساومة عليه، والإصرار على خروج القوات الأمريكية والأجنبية من سوريا والمنطقة باعتبارها قوى احتلال تمنع التواصل بين دول المنطقة الواحدة فضلاً عن الانفتاح السوري الإيراني على دول الجوار والاستعداد لبدء صفحة جديدة قوامها الحوار واحترام السيادة كما يقول المحلل السياسي الدكتور مهند الضاهر لإذاعة النور، مشددا على ان هذه الزيارة جاءت في وقت يتم ترتيب اوراق المنطقة فهناك مصالحة ايرانية سعودية وهنك محاولات لكسر عزلة سوريا وعودتها الى الجامعة العربية.
ولفت مهند الى ان الزيارة جاءت لتقول للاميركي انه سيخرج من هذه المنطقة تحت ضربات المقاومة وان الاسرائيلي سوف يخرج من هذه ا لاراضي بعد مدة ليست ببعيدة.
الجانب الاقتصادي نال حصة كبيرة من قمة الأسد - رئيسي مع توقيع الجانبين لخمسة عشر اتفاقية اقتصادية هامة في مختلف المجالات الاقتصادية والهدف المعلن تمثل في الارتقاء بمستوى هذه العلاقات إلى المكانة الاستراتيجية التي بلغتها العلاقات السياسية كما يقول أمين سر غرفة التجارة السورية الإيرانية مصان النحاس لإذاعتنا، موكدا ان اللقاء كان مثمرا وايجابيا حيث تطلع الرئيس الاسد الى هواجس رجال الاعمال السوريين ووعد بتذليلها جميعا، فكان هناك امضاء على اكثر من 15 اتفاقية اقتصادية بين سوريا وايران.
القمة السورية الإيرانية رسمت ملامح مستقبل جديد للمنطقة قوامه التشبيك بدل الاشتباك وارساء الأرضية السياسية للتنمية الاقتصادية العامة .
ويكفي أن تثير زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق حنق الكيان الصهيوني واحباطه الشديد منها واستعادة واشنطن لخطاب التخويف من تداعيات العلاقة السورية - الإيرانية على دول المنطقة حتى يعلم الجميع كم كانت هذه الزيارة هامة وتاريخية.