ما هي رمزية ودلالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية؟ (تقرير)
تاريخ النشر 18:26 08-05-2023الكاتب: محمد عيدالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
25
من موقع الرصين المترفع، تعاطت دمشق مع قرار وزراء الخارجية العرب بوقف تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية.
ما هي رمزية ودلالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية؟ (تقرير)
مشهد استعاد السوريون ربما من خلاله مشاهد ظلم ذوي القربى لقلب العروبة النابض وأسماء عشرات الآلاف من الشهداء الذين ارتقوا من أجل تحقيق هذا النصر الكبير حتى ولو جاء في سياقه الرمزي كما يقول عضو مجلس الشعب السوري نهاد سمعان.
حيث يشير إلى "أن الجامعة العربية كانت قد ارتكبت خطأً استراتيجياً بإقصاء سوريا عن اجتماعاتها، وممارسة دورها الطبيعي في مواجهة المشكلات المشتركة مع أخوانها العرب، واليوم صححت الجامعة هذا الخطأ، فنحن بلا شك سعيدون بتراجعها عن هذا الخطأ، ونأمل أن يكون الأخوة العرب قد أدركوا أن إقصاء سوريا فيه إضعاف للجميع".
لكن عودة العرب إلى دمشق وترحيبها الهادئ بالخطوة سيمنحها من حيث رضي هؤلاء أم أبوا الدور الذي يليق بها على المستوى الإقليمي بعدما باتت حجر الزاوية في الأمن القومي العربي وقد لا يكون بعيداً ذلك اليوم الذي يوسط فيه العرب دمشق من أجل تبريد كل الملفات الساخنة في المنطقة على اعتبار أنه لها دوراً مشهوداً وتاريخياً في فض الاشتباك بين دول الإقليم كما يقول القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي خلف المفتاح لإذاعة النور.
ويوضح المفتاح "أن سوريا لم تعد نظاماً معزولاً بل جزءاً من منظومة قوية وصاعدة في مشهد دولي متبدّل يشي باتجاه إرهاصات نظام دولي جديد سيكون للمنطقة دوراً أساسياً فيه".
الخطاب الرسمي العربي قبيل استعادة دمشق مقعدها وبعده تحاشى الإيحاء بأنه قد وضع شروطاً ألزم دمشق بتنفيذها وإن كان قد ذهب باتجاه التأكيد على الحل السياسي وعودة المهجرين ووحدة الأراضي السورية وإخراج الإرهابيين والغزاة وهو أمر تبنته دمشق منذ اللحظة الأولى وعاد هؤلاء لطرحه بصيغة من أراد أن يحفظ ماء الوجه. احفظوا ماء وجهكم لا مشكلة في ذلك تقول دمشق المترفعة عن ظلم ذوي القربى.