بعد عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية.. ما هو مصير ملف النازحين السوريين في لبنان؟ (تقرير)
تاريخ النشر 10:06 09-05-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
23
رسمياً، سوريا استعادت مقعدها في الجامعة العربية، عودة جاءت متأخرة بعد رهانات كثيرة على سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد،
قضية النزوح السوري تتفاعل واجراءات عملية للتنسيق مع الدولة السورية
على أن معظم الدول العربية التي شاركت في الحرب على سوريا تعترف بأهمية عودتها إلى الحضن العربي أو عودة هذه الدول إلى الحضن السوري، فيما بعض الأصوات في لبنان لا تزال تكابر ولا تريد الاعتراف بأهمية موقع سوريا وأهمية الاستفادة من الاعتراف العربي بـها لمعالجة الازمات التي ترتبت على لبنان جراء الحرب والنزوح، خصوصاً في ظل المتغيرات الإقليمية في المنطقة.
في هذا الصدد يرى مستشار الرئيس سليم الحص رفعت بدوي في حديثٍ لإذاعة لنور، أن على اللبنانيين الاستفادة من هذه التبدلات من خلال إجراءات عدة، حيث يؤكد على أهمية تفحّص هذا التغير الدولي والإقليمي جيدًا ووضع الأطر التي يمكن أن يستفيد منها لبنان، من خلال الذهاب نحو انتخاب رئيسًا للجمهورية لملاقاة هذه المتغيرات الإقليمية، لافتًا إلى أنه على الرئيس المقبل وحكومته أن يمتلكا الجرأة والإمكانية للذهاب للتحاور مع القيادة السورية حول موضوع النازحين السوريين، مضيفًا: "من دون هذا الأمر لا يمكن أن يكون لأي مشروع لعودة النازحين السوريين أي قيمة".
التيار الوطني الحر كان من أوائل الأفرقاء الذين دعوا إلى ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية بحسب عضو المجلس السياسي في التيار وليد الأشقر، وعلى لبنان أن يتأثر إيجاباً بهذه العودة وتحديداً في ملف النزوح الذي أضحى ملفاً سياسياً بامتياز.
وفي الاطار يرى الاشقر أن المجتمع الدولي وتحديدًا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يستخدمون ورقة النازحين السوريين كورقة ضغط على الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى ضخ الأموال للنازحين السوريين لضمان بقائهم في لبنان وتخويفهم من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف الأشقر :"الدول العربية نفسها التي كانت تنتقد الأوضاع خلال الأزمة السورية، أعادت اليوم سوريا إلى حضن الجامعة العربية، ما يعني انتفاء حجة الخلاف مع نظام الرئيس السوري، وبالتالي فإن تخويف النازحين السوريين من النظام السوري بات حجة واهية".
بعد إعلان جامعة الدول العربية عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، أضحى لزاماً على لبنان معالجة كل الأزمات المترتبة عن السنوات الماضية وفي طليعتها أزمة النزوح، كما على المنظمات الدولية الاعتراف بأن المناطق السورية صارت آمنة وبالتالي إذا أرادت هذه المنظمات مساعدة السوريين فعليها مساعدتهم في العودة إلى بلادهم.