أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ان المقاومة في لبنان على اتصال دائم مع قيادات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وتراقب الاوضاع وتطوراتها،
مشيرا الى اننا نقدم في حدود معيّنة المساعدة الممكنة ولكن في أي وقت تفرض المسؤولية علينا القيام بأي خطوة أو خطوات لن نتردد على الاطلاق. #لن_نتردد
وخلال الاحتفال الذي اقامه حزب الله لمناسبة الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد القائد الجهادي السيد مصطفى بدر الدين أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ان دوافع العدوان الذي بدأه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ضد قطاع غزة كانت تهدف الى استعادة الردع الذي تآكل داخل كيان العدو والهروب من الانقسام الداخلي ومعالجة الشرخ الحكومي وتحسين وضعه السياسي، لافتًا إلى أنّ حكمة المقاومة الفلسطينية في ادارة المعركة فوتت على العدو تحقيق اي من اهدافه.
وأكد سماحته ان سياسة اغتيالات القادة التي يمارسها العدو لم تضعف حركات المقاومة ولم تزعزع قدراتها بل كانت هذه الدماء الزكية تعطي دفعا للأمام، لافتا الى ان ترميم سرايا القدس لبنيتها القيادية سريعاً فاجأ الاحتلال كما أن وصول الصواريخ إلى جنوب "تل أبيب" وإلى القدس أحدث حالة من الارباك داخل مؤسساته السياسية والعسكرية والأمنية.
وفي الملف الداخلي أكد الامين العام لحزب الله ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ليس مرشح صدفة بالنسبة إلينا بل هو مرشح طبيعي وجدي ونحن لا نفرض مرشحاً على أحد، داعياً كذلك حكومة تصريف الأعمال في لبنان الى مواصلة عملها رغم كل الصعوبات والمجلسَ النيابي للعمل بشكل طبيعي لأن ذلك لا يؤثر على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.

ومن جهة ثانية دعا السيد نصرالله اللبنانيين الى الاستفادة من المناخات الإيجابية في المنطقة، مشددا على ان لا عداوات دائمة في الوضع العربي.
السيد نصرالله دعا الى إعادة العلاقات اللبنانية مع الدولة السورية لأن ذلك يصب في مصلحة لبنان، متسائلاً: ما هي الحجة التي تمنع الحكومة اللبنانية من إعادة العلاقات مع دمشق؟.
واشار سماحته الى ان ملف النازحين لا تتم معالجته بالتحريض ومنصات التواصل الاجتماعي انما يجب ان تكون عبر وفد وزاري أمني لبناني يزور دمشق ويجب التنسيق لمعالجة الأزمة.
واوضح سماحته ان حزب الله لا يمنع أحداً من العودة إلى القرى الحدودية السورية وكل الدعاية عن ذلك كذب كبير، مشددا على ان حزب الله أكثر من كان متحمساً لإعادة أهالي القصير وقراها إلى منازلهم.
كما تطرق الامين العام لحزب الله الى الملف السوري مؤكدا ان الأمور تتجه إلى الانفراج، لافتا الى ان كل التطورات الإيجابية في سوريا حصلت ببركة صمود قيادتها وجيشها وشعبها، واشار السيد نصرالله الى ان سوريا اليوم حاضرة بقوة في الانتخابات التركية حيث يتنافس المرشحون على تقديم تصوراتهم تجاه دمشق ونحن مع كل تطور إيجابي حول سوريا ونحن من نتلقى التبريك بكل نصر معنوي وسياسي وعسكري لسوريا لأننا نرى في كل تقدم وتعاف ونصر وجوه شهدائنا وتضحياتهم.
وعن اتهام حزب الله بالمخدرات أكد السيد نصرالله ان كل ما يثار في هذه القضية كذب وظلم وخيانة وقلة أخلاق، مشيرًا إلى أنّ موقفنا الشرعي والديني والأخلاقي واضح منها وحاسم بأننا لا نقبل أن يُلوث سلاح المقاومة الشريف بنجس المخدرات لأن هذا هو سلوكنا وموقفنا، داعياً مَن يطلق هذه الشائعات الى تسمية المتورطين اياً كانوا.
الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أكد في بداية كلمته ان الشهيد القائد السيد مصطفى بدر الدين السيد ذوالفقار حصل على كل الاوسمة: اولاً وسام المقاتل الذي يحضر في الميدان، وسام الجريح من معركة خلدة، وسام الاسير، ومن ثم نال وسام القيادة وصنع الانتصارات والانجازات الى ان حصل على وسام الشهادة وهو الاعلى والارفع.
وبارك السيد نصر الله للشعب الفلسطيني ولقيادات المقاومة ولحركة الجهاد الإسلامي بالشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما عزى سماحته بإستشهاد الشيخ خضر عدنان في الأسر.