واكيم لإذاعة النور: عدّة عوامل أدّت لتراجع شعبية أردوغان لكنّه يبقى الأوفر حظّاً للرئاسة
تاريخ النشر 14:18 15-05-2023الكاتب: إذاعة النورالمصدر: إذاعة النورالبلد: تركيا
2
إعتبر أستاذ العلاقات الدوليّة في الجامعة اللبنانيّة د.جمال واكيم في حديث لإذاعة النور حول الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، أن هناك بعض العوامل التي أدت إلى تراجع طفيف في شعبية الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان.
جمال واكيم
وأرجع واكيم ذلك لعدة أسباب، من جهة تراجع الوضع الإقتصادي في السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة فشل بعض الرهانات التركية في العقدين السابقين من بينها أن تكون تركيا هي صلة الوصل بين وسط آسيا وأوروبا، و من جهة أخرى جعل البلدان العربية سوقاً لتركيا، عدا عن بعض الرهانات الأخرى، ما أدى بحسب واكيم إلى تراجع وضع أردوغان بالمقارنة مع العام 2018 حيث حصل حينها على 52%.
ويوضح واكيم أنه في المقابل استطاعت المعارضة البناء على بعض العوامل التي جعلت شعبيّة أردوغان تتراجع، إضافة إلى الدعم الأميركي، حيث لعب الأمريكيون دوراً كبيراً في جعل قوى المعارضة تتضافر في مواجهة أردوغان لإسقاطه، ويلفت واكيم إلى أن هذا الأمر جعل قوى المعارضة تتحد في ائتلاف من ستة أحزاب، اتّفق على ترشيح كمال كليجدار أوغلو، ما أدى إلى الوصول إلى النتائج التي حصلت.
ويشير واكيم إلى أن أحد العوامل التي لم تلعب لصالح كمال كليجدار أوغلو، هو كونه علويّ، حيث أن معظم الجمهور التركي ينقاد بعاملين، عامل الهوية التركية وعامل الإنتماء إلى المذهب السنيّ، مرجحاً أن تكون حظوظ أردوغان للفوز بالرئاسة في المرحلة التالية أكبر من منافسه خصوصاً أن الفارق بينهما هو 6% ذهبت إلى المرشحين الآخرين في السباق الرئاسيّ.