ولعل ما يخطف الاضواء في هذه القمة هو حضور الرئيس السوري بشار الاسد الذي تحوّل الى خبٍر بحد ذاته حيث ذهبت وسائل اعلام غربية الى توصيف هذا الامر بانتصار جديد له، فيما بعضُ القوى المحلية التي بَنَت رهاناتها على سقوط الدولة السورية لم تستفق بعد من سباتها لترى ان التنسيق مع دمشق مصلحةٌ وطنية لمعالجة الملفات الداهمة على تنوعها.

ملفات عدة تحط على طاولة القمة العربية في دمشق تنتظرُ الشعوبُ العربيةُ ان تكون على قدر الآمال وفي مقدمها الصراع مع العدو الصهيوني.

إذاً تتركّز الأنظار اليوم على جدة حيث ستنعقد القمة العربية العادية والتي يحضرها الرئيس السوري بشار الاسد للمرة الاولى منذ اثنتي عشرة سنة، وسط توقعات دبلوماسية ان يعقبها قمة سعودية ـ سورية ستُعقد على هامشها او بعدها، وتحرّكٌ عربي فاعل عموماً وسعودي خصوصاً في اتجاه لبنان للمساعدة في تنفيذ مقررات القمة في شأنه وعلى رأسها إنجاز الاستحقاق الرئاسي كخطوة أساسية للانطلاق إلى بناء سلطة جديدة تتولّى معالجة الأزمة.