الرئيس ميقاتي من القمة العربية: عودة النازحين لا يمكن أن تتحقق إذا لم تتضافر الجهود العربية بالتعاون مع المجتمع الدولي
تاريخ النشر 17:06 19-05-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
7

قدم رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في كلمته خلال مؤتمر القمة العربية في جدة "الشكر للمملكة العربية السعودية، قيادة وشعبا، على احتضانها قادة العرب على أرضها، وقد جاؤوا حاملين اليها آمال شعوبهم والامهم،

الرئيس ميقاتي من القمة العربية: عودة النازحين لا يمكن أن تتحقق إذا لم تتضافر الجهود العربية بالتعاون مع المجتمع الدولي
الرئيس ميقاتي من القمة العربية: عودة النازحين لا يمكن أن تتحقق إذا لم تتضافر الجهود العربية بالتعاون مع المجتمع الدولي

ومتطلعين إلى تحقيق غد أفضل لهم في ظل رئاسة المملكة للدورة الحالية للقمة، والشكر موصول ايضا إلى الجزائر الشقيقة على كل الجهود التي بذلتها خلال ترؤسها الدورة السابقة".

وراى ميقاتي انه "من الجزائر التي عملت بثبات وهدوء للم الشمل، إلى المملكة العربية السعودية حاضنة العرب كل العرب، والتي نثق بحكمة قيادتها وقدرتها على اعادة وصل ما انقطع بين أخوة يجمعهم أكثر بكثير مما يفرقهم، إسمحوا لي أن اسمي هذه القمة قمة "تضميد الجراح" حيث سبق انعقادها اتفاق لاعادة العلاقات الى طبيعتها بين السعودية وايران، وايضا عودة الشقيقة سوريا الى القيام بدورها كاملا في جامعة الدول العربية".

واشار ميقاتي الى إن المشكلات والقضايا العربية نعرفها جميعا، من مأساة فلسطين، الى اليمن ومؤخرا الى الوضع المؤسف في السودان، ولكن انا اريد أن اتحدث عن وطني لبنان الذي يستمر في معاناته من ازمات متعددة أرخت بثقلها على الشعب اللبناني الذي يعيش سنوات عجاف يعاني فيها يوميا ما يعانيه من فقدان المقومات الاساسية المعنوية والمادية التي تمكنه من الصمود".

ولفت ميقاتي الى ان هذه الحالة ازدادت تعقيدا بشغور سدة رئاسة الجمهورية وتعذر انتخاب رئيس جديد، اضافة الى أن لبنان لم يتوان يوما عن فتح أبوابه أمام اخواننا النازحين السوريين ايمانا بأخوة الشعبين وتقدم الاعتبارات الانسانية على ما عداها".

واضاف ميقاتي:"لكن طول أمد الأزمة وتعثر معالجتها وتزايد اعداد النازحين بشكل كبير جدا، يجعل من ازمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمل، من حيث بناه التحتية، والتأثيرات الاجتماعية والارتدادات السياسية في الداخل ، ومن حيث الحق الطبيعي لهؤلاء النازحين بالعودة إلى مدنهم وقراهم". 

واكد رئيس حكومة تصريف الاعمال ان "هذه العودة لا يمكن أن تتحقق اذا لم تتضافر الجهود العربية، مع مؤازرة من المجتمع الدولي، وبالتواصل والحوار مع الشقيقة سوريا في اطار موقف عربي جامع ومحفز عبر مشاريع بناء وانعاش للمناطق المهدمة لوضع خارطة طريق لعودة الاخوة السوريين الى ديارهم".

وتابع: "في هذا اللقاء لا بد من تأكيد احترام لبنان لكافة القرارات الدولية المتتالية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية وميثاقها والالتزام بتنفيذ مندرجاتها. وأنا اؤكد ايضا باسم كل لبنان، إحترام مصالح الدول الشقيقة وسيادتها وأمنها الاجتماعي والسياسي، ومحاربة تصدير الممنوعات اليها وكل ما يسيء الى الاستقرار فيها. هو التزام ثابت ينبع من احساس بالمسؤولية تجاه اشقائنا ومن حرصنا على أمنهم وسلامتهم وصفاء العلاقات الأخوية معهم وصدقها".

وراى ميقاتي ان"من استطاع نقل المملكة العربية السعودية وشبابها الى المواقع القيادية والريادية التي وصلوا اليها وتحويل المملكة الى بلد منتج بكل ما للكلمة من معنى، في فترة قصيرة، ليس صعبا عليه أن يكون العضد لاشقائه في لبنان. من هنا، فإننا نتطلع الى رعاية المملكة ولفتتها الاخوية تجاه بلدي لبنان ليتمكن من النهوض من جديد". 

وفي الختام كرر ميقاتي شكر لبنان للدول الشقيقة وخاصة اعضاء دول مجلس التعاون الخليجي على إتاحة فرص عمل للبنانيين على أراضيها، وضمن مؤسساتها الخاصة والعامة"، مشددا انه لولا هذه الرعاية لكان وضع لبنان المالي والاقتصادي والاجتماعي أشد قساوة وإيلاما"، شاكرا الجمهورية العراقية على ما تقدمه دائما للبنان، متمنيا عودة سريعة لجميع الأخوة العرب الى لبنان.  

وفي الختام استشهد ميقاتي بآية من القرآن الكريم"سنشد عضدك بأخيك"، مطالبا العرب بان "شدوا أيها الأشقاء عضد لبنان الذي سيبقى برعايتكم، وكما عهدتموه، جامعا للعرب".