وُلد الأسير الفلسطيني وليد دقة عام 1962 في باقة الغربية قضاء طولكرم.
عمل الأسير دقة ضمن جهاز سري في الداخل الفلسطيني المحتل.
اعتقله قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في 25 آذار 1986 ووجه إليه تهمة الانتماء إلى «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» وحيازة أسلحة ومتفجرات، والقيام بعمليات فدائية داخل فلسطين المحتلة عام 1948، وأهمها خطف الجندي لموشي تمام عام 1984 لمبادلته بأسرى فلسطينيّين وعرب في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
تلك العملية شكّلت طعنة في قلب التقديرات "الإسرائيلية" حول السيطرة التامة على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة 48.
الأسير دقة أحد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، وعددهم 26 أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس، ورفض الاحتلال على مدار العقود الماضية الإفراج عنهم.
حكم عليه بالسجن المؤبد (37 عاماً) وقد أضيفت سنتان إلى محكوميّته عام 2017.
واصل تحصيله الأكاديمي في المعتقل حتى نيله درجة الماجستير في العلوم السياسية. قاد العديد من المعارك النضالية داخل الأسر.
وتزوج عام 1999 وهو في الأسر أيضاً سناء أحمد سلامة ليشكل سابقة في تاريخ الحركة الأسيرة. رزق بطفلته ميلاد بعد 21 عاماً عبر نطفة محرّرة. وأعلن عن إصابته أخيراً بـ«لوكيميا ALM - سرطان الدم».
وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفياً في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت".
يُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أجّلت، اليوم الأربعاء، جلسة المحكمة الخاصة بالإفراج الفوري عن الأسير وليد دقة رغم خطورة وضعه الصحي، وفق بيان صادر عن عائلة وحملة إطلاق سراح الأسير دقة.