إنطلقت رحلةُ تحريرِ المناطقِ التي خرجت إلى حضنِ الوطن من الحرمان، بعد أن بقيت وعودُ المؤسساتِ الرسميّةِ هنا مجردَ حبرٍ على ورقِ التاريخ وفق ما تحدّث مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبدالله ناصر، مؤكداً أنّ "حزب الله وقف إلى جانب الأهالي واستطاع أن يُعيد العمل الإنمائي إلى القرى، وعمل على تثبيت الناس في أرضهم والتركيز على إعادتهم لهذه القرى".
واستمرت مسيرةُ المقاومةِ التي واءمت بين حمايةِ الأرض وخلقِ المعادلات، وبينِ استكمال العملِ على جبهةِ تحصينِ المجتمع اللبناني في وجهِ الازمات الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والصحية لا سيما خلال السنواتِ الأربعِ الأخيرة بحسب ما أكّد ناصر الذي أشار الى أن حزب الله فعّل كلّ مؤسّساته على كافة المستويات، وكذلك قام بتوجيه البلديّات إلى العمل الإنمائي في القرى، ووقف إلى جانب الناس، مضيفاً:"هذا جزء من المقاومة والصمود، وهذه هي الرسالة التي يعمل عليها حزب الله".
نجحت المقاومةُ إذاً في تعزيزِ صمودِ الناس في وجه ِالازماتِ كما تمكنت من كسرِ قيدِ الاحتلال وعملائِه، دون أن ننسى دورَها في مواجهةِ أزمةِ كورونا وتداعياتِ الحصارِ المفروضِ على لبنان، ومعادلاتِها في ردِ اطماعِ الصهاينةِ بثرواتِ لبنانِ البحرية، والمسيرةُ مستمرة، والتحريرُ متواصل.