
زار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي المقر العام للمديرية العامة للأمن العام، حيث كان في إستقباله المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري.
وقدم الوزير مولوي التهاني للواء البيسري لمناسبة ترقيته.
واكد اللواء البيسري في كلمة له امام مولوي "البقاء اوفياء لقسمنا، في سبيل اعلاء شأن هذه المديرية لتبقى رائدة في العمل المؤسساتي، بما يخدم متطلبات المواطنين والمقيمين على ارض لبنان، ويسهل تنفيذ المعاملات بعيدا من الروتين الاداري".
ولفت البيسري الى أن التحديات تكبر يوما بعد يوم، والمسؤوليات تتعاظم، وفي مقدمها قضية النازحين السوريين، التي تشكل تحديا وطنيا جامعا، تحتاج الى اتحاد ارادات لمعالجتها وفق خطة عملية بالتنسيق مع الحكومة السورية والمجتمع الدولي، مؤكدا ان الامن العام يقوم بما يلزم لرعاية شؤون كل السوريين الموجودين في لبنان، لجهة انجاز معاملاتهم وتسوية اوضاع المخالفين منهم، ليتسنّى لهم العودة الى ديارهم تلقائيا، او من خلال آلية العودة الامنة والطوعية التي تنظمها المديرية.
وشدد اللواء البيسري على ان المديرية تقوم بمتابعة ملفات النازحين المسجلين، خصوصا لناحية اعادة توطينهم في بلد ثالث، تأكيدا على ان لبنان بلد مرور وليس بلد لجوء، متوجها الى مسؤولي المنظمة الاممية التي نقدر دورها وعملها الانساني، ومن خلالكم، لتسليم "الداتا" الخاصة بالسوريين المسجلين في سجلاتها، من دون شروط مسبقة".
وأكد اللواء البيسري "ان الامن العام حريص كل الحرص على الحفاظ على المعايير الدولية التي تضمن أمن البيانات الشخصية وتصون حقوقه. كما لا نقبل ان نساوم على حقنا في الاطلاع على المعلومات الشخصية لكل اجنبي موجود على ارضنا".
وعن جوازات السفر جدد اللواء البيسري تأكيده بأن "جوازات السفر مؤمنة ومتوافرة للجميع، ولا ضرورة للتهافت الى مراكز الامن العام، واطمئنهم ايضا الى ان الاجراءات الادارية الرسمية لتأمين جوازات سفر اضافية للسنوات المقبلة اصبحت في نهاياتها".
الوزير مولوي لفت الى ان البلد يمر في ظروف صعبة للغاية وهذه الازمة تطال الامن العام كما كل الاجهزة الأمنية وتتخطاها واذا كان شعار الأمن العام التضحية والخدمة فالأمن العام لم يتأخر يوما عن الخدمة لكل المواطنين، مؤكدا دعم وزارة الداخلية للأمن العام.
وأضاف :" نحن قادمون على موسم صيف وسياحة، ومن هنا نقول ان الخدمات التي تقدموها للمواطنين والسياح هي مكملة للعمل الأمني الذي تقوم به كل القوى الامنية".
وحيا مولوي "الجهود والتلبية السريعة المواكبة التي قام بها الأمن العام في قضية خطف المواطن السعودي"، واكد "ان معلومات الامن العام لعبت دورا بارزا"، وتطرق الى قضية عودة النازحين السوريين، فأشار الى "ان هذه العودة يجب ان تكون طوعية وآمنة وانسانية ومن يريد ان يبقى عليه الالتزام بسقف القانون اللبناني".