في مثل هذا اليوم رحل الإمام الخميني تاركاً جمهورية إسلامية بعد ثورةٍ قادها حملت الكثير من الشعارات.. فكيف تمّ الحفاظ عليها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 10:45 04-06-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
9
الإمام روح الله الموسوي الخميني (قده)، شخصيّة تاريخية نادرة، حوّلت مجتمعاً وأمةً عن مسار آخذٍ بالانحدار إلى آخر آخذ بالتطور، حملت ثورته كما كلّ الثورات مبادئ وشعارات انطلقت من داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة إلى الفضاء الرحب،
في مثل هذا اليوم رحل الإمام روح الله الخميني تاركاً جمهورية إسلامية بعد ثورةٍ قادها حملت الكثير من الشعارات.. فكيف تمّ الحفاظ عليها؟ (تقرير)
والقضية الأبرز كانت فلسطين، إلا أن ما ميّز الثورة الإسلامية عام ثمانية وسبعين وحتى اليوم هو محافظتها على مبادئها المنطلقة من التحرّر من الظلم والاستقلال عن الخارج فضلاً عن وجود هوية إسلامية وفق ما يوضح أستاذ علم الإجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية الدكتور حسين رحال معتبراً أنّ الهويّة الإسلاميّة تعني أنّ للثورة مبادئ تتعلّق بالثقافة المحليّة، أي أنها لا تستورد نموذجاً خارجياً، وتريد أن تبني نموذجها الثقافي المحليّ الخاصّ الذي يعكس حقيقة الحرية والاستقلال، التي تقبل المعاصرة والعلاقة مع الآخرين وتستطيع ان تتحمل الثقافات المختلفة من داخل الإطار الاسلامي العام،ويؤكد د. رحال بأنّ هذه هي المبادئ التي انعسكت في سياسة الجمهوريّة الإسلامية الإيرانية.
كثيرة هي المبادئ التي أطلقتها ثورة الإمام الراحل وأوّلها دعم المستضعفين في العالم وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني، أما كيفية المحافظة عليها فلذلك جملة أسباب تحدث عنها د. رحال:"النخبة التي تمسك بالقرار الأساسي هي عقائديّة تريد البقاء على المبادئ التي انتصرت من أجلها الثورة، وتكريس موارد الدولة من أجل بناء هوية، واستمرار الهوية الثقافية الإسلاميّة،بالاضافة الى التعاون مع القوى المعادية للاستكبار والتي تجد نفسها متضرّرة وفي صفّ واحد من السياسة الأميركية في العالم".
ثورة الإمام الخميني (قده) تجربة إنسانية بكل معانيها، حملت مبادئ وشعارات منطلقة من رؤية ذات أبعاد مختلفة، ولم يحد القيمون على الجمهورية الإسلامية عنها وفي مقدمهم السيد علي الخامنئي.