اربعُ ساعاتٍ تفصل عن الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية وسط توقعات ان تنتهي من دون الوصول الى انجاز هذا الاستحقاق نتيجة الاصطفافات السياسية
التي احدثت خارطةً نيابيةً بين مؤيد لجهاد أزعور وآخر لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية وثالث بالورقة البيضاء.
وفي المواقف الغربية، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر اللبنانيين إلى أخذ جلسة انتخاب الرئيس اليوم الأربعاء على محمل الجد واغتنام الفرصة التي توفرها للخروج من الأزمة المستمرة منذ ثمانية أشهر.
وقالت لوجندر في مؤتمر صحافي ان وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستلتقي الجمعة سلفها جان-إيف لودريان الذي عيّنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل بضعة أيام مبعوثا خاصا إلى لبنان وستطلعه على فحوى الاتصالات الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين.
مستشارة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند قالت عبر حسابها على "تويتر" انها أجرت اتصالاً هاتفياً بنّاءً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول الحاجة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية وسن تشريعات تسهل الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي.
واضافت نولاند: "نقدر التزام بري محاولة الحفاظ على النصاب وعقد جلسات انتخابية مفتوحة طالما أن الأمر يتطلب إنجاز المهمة".
ونقلت صحيفة "الاخبار" عن مصادر سياسية قولها ان الفرنسيين خفّفوا من وتيرة التواصل مع الأفرقاء اللبنانيين لأنهم يريدون أن يرصدوا جلسة اليوم على أن يعاودوا نشاطهم الأسبوع المقبل مع مجيء المبعوث الجديد، نافية أن تكون باريس قد بدّلت موقفها من التسوية إذ لم تنقل عبر قنواتها الدبلوماسية ما يؤشر إلى ذلك بل على العكس.
وقالت المصادر ان هذا الأسبوع سيحمل معه تطورات وحراكاً مكثّفاً مصدره باريس من خلال اللقاء الذي يجمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قصر الإليزيه مرجحة أن يكون لبنان على جدول أعمال الطرفين.
وكان الإليزيه أعلن أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس يوم الجمعة.