أبرز ما تخفيه التصريحات الصادرة عن مؤتمر بروكسل بشأن ملف اللاجئين السوريين في لبنان (تقرير)
تاريخ النشر 12:59 18-06-2023الكاتب: عفاف علويّةالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
19
دلالات عديدة حملها مؤتمر بروكسل في نسخته السابعة تحت عنوان دعم مستقبل سوريا والمنطقة، أحد أبرز هذه المؤشرات السعي إلى إبقاء الوضع في سوريا متأزما،
أبرز ما تخفيه التصريحات الصادرة عن مؤتمر بروكسل بشأن ملف اللاجئين السوريين في لبنان (تقرير)
من خلال إشعال فتيل ملف النازحيين السوريين في دول الجوار وفي لبنان على وجه الخصوص .
التصريحات الصادرة عن المؤتمر توحي بمساع تبذلها الدول الغربية لتوظيف ظاهرة اللاجئين السوريين في دول الجوار بوصفها قنبلة موقوتة بحسب الكاتب والمحلل السياسي السوري أسامة دنورة، الذي أشار إلى أن الغرب يسعى إلى استغلال اللاجئين في إحداث إضطرابات سياسية داخل الدول التي تستضيفهم أو ممارسة الضغوط الإقتصادية عليها بهدف زيادة حاجة هذه الدول إلى الدعم الخارجي.
ويضيف دنورة إلى أن هدف الغرب من ناحية أخرى الإستمرار والإبقاء على حالة عدم اليقين فيما يتعلق بالحل في سوريا وإشعار المجتمع الدولي بأن هناك أزمة مستمرّة ولن تنتهي مفاعيلها قبل محاولة فرض الإذعان على الحكومة السورية لتغيير موقعها الجيوبوليتيكي في معادلات المنطقة.
دنورة أكد رفض سوريا تدويل ملف النازحين السوريين في لبنان ، مشددا على ضرورة التواصل المشترك بين البلدين لحل هذه الأزمة، معتبراً أن موضوع النازحين هو بين بلدين شقيقين يتقاسمان الجغرافيا والحدود والهموم والعديد من القضايا المشتركة، بالتالي وفق دنورة فالأكثر تفهماً للوضع اللبناني هو سوريا، والأكثر تفهماً للوضع السوري يجب أن يكون لبنان.
ويشدد دنورة على أن التواصل المشترك والمباشر هو السبيل الأقرب لحل ملف اللاجئين في لبنان ولإيجاد الآليات المناسبة لكلا البلدين لعودة طوعية وآمنة للاجئين السوريين، ويضيف دنورة أن الغرب يسعى من خلال منع التنسيق بين البلدين إلى إطالة أمد وجود النازحين السوريين، ما من شأنه أن يفاقم الضغوط الإقتصادية على الإقتصاد اللبناني، جازماً أن المسألة هدف غربي.
وأمام الرغبة الغربية بعدم الإعتراف بوصول الأزمة في سوريا إلى خواتيمها وعدم القبول بتطبيع العلاقات مع سوريا على غرار الجامعة العربية ، فإن أزمة النازحين السوريين مرشحة للإستمرار في ظل رفض الدول الغربية الإلتزام بالقرار 2642 حول التعافي المبكر في سوريا .