رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، أنه "بعد كل الذي جرى على مدى 12 جلسة انتخاب، حان الوقت لكي يدرك الفريق الآخر أن الطرق التي اعتمدها للحل فشلت ولم توصل إلى نتيجة،
وأن الحوار والتوافق هما السبيل الوحيد لحل الأزمة، وعدا ذلك هو مضيعة للوقت".
وقال الشيخ دعموش خلال الإحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب ل"فقيد العلم والجهاد والمقاومة" الشيخ محمد باقر يوسف في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية، أنه "يجب على الفريق الآخر أن يعترف أنه فشل في تحقيق أهدافه من الجلسة الأخيرة، وأن عليه أن يعيد النظر بالطريقة التي اتبعها، فهذه الطريقة لا تؤدي إلى نتيجة، بل إلى هدر الوقت وضياع الفرص والمزيد من التعقيد السياسي الداخلي".
وأضاف الشيخ دعموش: "نحن وكل حلفائنا لدينا قناعة راسخة بهذا الخيار ولا نناور كما يفعل الفريق الآخر، ولذلك كل فريقنا السياسي صوت للوزير فرنجية ككتلة واحدة صلبة ومتماسكة، لأن تفاهمنا على دعمه ليس تقاطعا ظرفيا ومرحليا، وإنما هو تفاهم راسخ يستند إلى رؤية وبرنامج سياسي، بينما الفريق الآخر تقاطع على مرشح ليس لديه برنامج واضح، وليس لدى مؤيديه قناعة به، وإنما اختاروه لمجرد قطع الطريق على الوزير فرنجية، وهذا قمة الإستخفاف بموقع الرئاسة وبمشروع بناء الدولة الذي ينادون به".
وأشار الشيخ دعموش إلى أن "العديد من النواب الذين صوتوا لمرشح الطرف الآخر قالوا، إنه تم الضغط عليهم، وبعضهم تجرع السم، وبعضهم تم تهديده باتخاذ إجراءات بحقه ومحاسبته وطرده من الكتلة إذا لم يصوت لأزعور، بينما في المقابل، فليدلنا أحد على تصريح واحد من نائب صوت لمرشحنا يدل على أنه مورس عليه ضغط حتى يصوت للوزير فرنجية".
وأكد الشيخ دعموش أن "الرئيس هو لجميع اللبنانيين وليس للمسيحيين فقط، والجميع يهمه أن يكون هناك رئيس للجمهورية يكون على مستوى التحديات والآمال، ولكن ليس بمقدور أحد الإتيان منفرداً برئيس للجمهورية، ولذلك دعونا وما زلنا ندعو إلى الحوار غير المشروط والتفاهم بين كل القوى السياسية للتوافق على رئيس للجمهورية".