إلامَ يسعى الموفد الفرنسي لودريان في جولته الإستطلاعية على المسؤولين في لبنان؟ (تقرير)
تاريخ النشر 15:08 23-06-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
19
الزيارة "إستطلاعية لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته"، هكذا لخص الموفد الفرنسي جان إيف لودريان هدف مجيئه إلى لبنان ولقائه عدداً من المسؤولين ورؤساء أحزاب وتيارات وممثلين عن الكتل النيابية ونواب التغيير كلٌّ على حدى،
إلامَ يسعى الموفد الفرنسي لودريان في جولته الإستطلاعية على المسؤولين في لبنان؟ (تقرير)
بعدما كان عوّل الكثيرون عليها علّها تُحدث خرقاً في جدار الأزمة الرئاسية، ولودريان ينهي هذه الزيارة في ظل تضارب في نقل المعطيات عن اللقاءات الحاصلة، أما الكاتب والمحلل السياسي بول خليفة فيرى أن المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة إلا أنها تراوح مكانها.
ويوضح خليفة أنه لو تخلت فرنسا عن مبادرتها لم تكن لتدعو المرشح سليمان فرنجية إلى لقاء مختلف عن اللقاءات الأخرى بدعوته إلى مأدبة غداء في الإليزيه، ولكن يشير خليفة إلى أن فرنسا في الوقت نفسه لا تملك دينامية ولا تملك الإمكانات اليوم بسبب التطورات التي حصلت محليّاً في مسألة "التقاطعات" وبعض الأمور الإقليمية، وبالتالي فهي لا تملك القدرة حالياً على دفع مبادرتها إلى الأمام، ففرنسا بحسب خليفة تحاول استطلاع الآراء الداخلية واستمزاج هذه الآراء من أجل الإنطلاق مجدّداً عندما تجهز الأرضية الإقليمية.
المقصود بالأرضية الإقليمية على وجه التحديد هي الموقف السعودي من الاستحقاق من وجهة نظر خليفة، حيث يعتبر أنه لم يتبلور بعد والكل ينتظره حيث أنه يحسم نتيجة الإستحقاق بسبب أن السعودية تستطيع أن تؤثر في ميزان القوى النيابي من خلال تأثيرها على كتلة اللقاء الديمقراطي وعلى بعض النواب السنة القريبين من تيار المستقبل، بما مجموعه 15 إلى 17 نائب.
ويلفت خليفة إلى أن فرنسا تنتظر أن تتبلور الصورة الإقليمية التي لم تعد مرتبطة بالإتصالات الفرنسية السعودية، إنما بمسار المصالحة السعودية الإيرانية والسعودية السورية.
المبادرة الفرنسية والحال هذه لم تنته بعد، إلا أن اللعبة انتقلت بحسب خليفة من أروقة المشهد السياسي المحلي إلى الإقليمي، خصوصاً أن باريس تعتقد بأنه لا يمكن تجاوز أي فريق سياسي لإيصال رئيس للجمهورية إلى قصر بعبدا.