
يفغيني بريغوجين هو مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، وقد تم تسليط الضوء عليه بعد اندلاع العملية الروسية في أوكرانيا، حيث لعبت قواته دورًا رئيسيًا في القتال.
بدأ الرجل في بيع النقانق، في مطبخ بشقة متواضعة تعود لعائلته، لكن طموحاته كانت أكبر كثيرا وقد عرف كيف يحققها، ولم يمض وقت طويل حتى امتلك بريغوجين حصة في سلسلة من المتاجر الكبرى، ثم عام 1995 قرر أن يفتح مطعما مع شركائه فاستقطب العديد من الشخصيات المرموقة منها الرئيس الروسي نفسه.
وظهرت مجموعات فاغنر التابعة لـ"بريغوجين"، لأول مرة خلال ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 وقد تقدم حينها بطلب من وزارة الدفاع الروسية، ألا وهو منحه أرضاً يستخدمها لتدريب "متطوعين" لا تربطهم صلات رسمية بالجيش الروسي، وإنما يمكن استخدامهم لخوض حروب روسيا، ومنذ ذلك الحين مارست هذه المجموعة نفوذا نيابة عن موسكو في سوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي وموزمبيق، وفقا لتقارير غربية.
ويؤكد بريغوجين أن لديه "25 ألف" مقاتل يتبعون أوامره وفي الأشهر الأخيرة، خلق بريغوزين معضلة لبوتين عندما أصبح منتقدًا صريحًا لقادة روسيا العسكريين، ففي مايو/ ايار أعلن أن قواته ستنسحب من مدينة باخموت الشرقية المحاصرة - بعد أن اشتكى لأكثر من شهر من عدم تلقي الدعم الكافي من الكرملين في القتال الشاق بالمدينة، حسب قوله.
ورداً على تمرده، باشرت الأجهزة الأمنية الروسية النافذة جداً تحقيقاً في حقه بتهمة "الدعوة إلى تمرد مسلح" الا ان الوساطة من الرئاسة البيلاروسية بموافقة بوتين طويت صفحة التمرّد واوقف بريغوجين تحرّك قواته في روسيا من جهة واحدة والعودة إلى المعسكرات الميدانية، عازياً موقفه لحقن الدماء.