إلى أيّ حدّ يجب الرهان على الخارج لمعالجة الاستحقاق الرئاسيّ؟ وإلى أيّ مدى يساهم الخارج في حلّ الأزمات الداخلية اللبنانيّة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:08 27-06-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
10
كثيراً ما جرى التعويل على زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان لإحداث خرقٍ في جدار الأزمة الرئاسية، وكثيراً ما يجري تكرار الكلام عن تأثير المتغيرات الإقليمية على الشغور الرئاسي فيه،
رئيس الجمهورية يمهّد لطاولةِ الحوار الوطني بلقاءاتٍ ثنائية انطلقت اليوم ويستكملها غداً (تقرير)
ولا يخلو تصريح من الإشارة إلى موقف الرياض وواشنطن وغيرها من العواصم فيما خصّ إسم المرشّح الرئاسي، فهل يجوز الرهان على الخارج لحلّ الأزمة الداخلية، سؤال يبدو بديهياً والأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وسام شرّوف يرى أنه من المُحزن والمُعيب أن نكون عاجزين عن إدارة شؤون بلادنا وأن نبقى رهناً للخارج، ويضيف شرّوف "إننا أثبتنا أننا عاجزين عن إدارة أنفسنا وعدم امتلاكنا الكفاءة والأهليّة لإدارة العمل السياسيّ"،وتساءل شرّوف:"هل نأمل بجولة لودريان أن يحصل الخرق؟"، جازماً بأنه لم يكن في أيّ وقت من الأوقات الدور الفرنسي حاسماً في انتخابات رئيس الجمهوريّة، ودوره يقتصر على تقطيع الوقت وهو يساهم فقط ويقرّب وجهات النظر.
جولة لودريان وغيرِهِ من الموفدين بالتأكيد إيجابية بحسب شروف، إلا أن أهل مكة أدرى بشعابها، معتبراً أن الحلّ يكمن بالحوار،وقال:"نحن أولى بالحوار بين بعضنا البعض، الأولى بأن نقتنع أنه لن يستطيع أحد أن يفرض علينا رئيساً غير مقبول"،وسأل:"لماذا لا نجلس على طاولة ونضع مواصفات شخصيّة تتولّى زمام الأمور في لبنان وتصبح على رأس الدولة ونصل إلى اتفاق ويكون ذلك أفضل للجميع من أجل معالجة المشاكل التي تعصف بنا من كلّ حدب وصوب".
كل التجارب السابقة وكل الجلسات الإنتخابية التي مرت أثبتت أن التوافق الداخلي هو الطريق الذي يوصل رئيس إلى قصر بعبدا، وفي حال كان هناك دور للخارج، إلا أن كلمة أفرقاء الداخل تبقى هي الحاسمة في الاستحقاقات.