
إستنكر رئيس لجنة الإعلام والإتصالات وعضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني النائب إبراهيم الموسوي، اليوم الجمعة، قيام الشرطة السويدية بالترخيص لإحراق نسخة من القرآن الكريم.
وأكد الموسوي في بيان أن هذا العمل يعبر عن دناءة وحقارة وعنصرية القائمين به، ويشكل إساءة لكل المؤمنين بالرسالات السماوية وليس فقط للمسلمين، مشدداّ على أن المطلوب إدانته بشدة من كل المرجعيات الدينية والأخلاقية والإنسانية والمنظمات الحقوقية وكذلك من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وإنزال العقوبة المشددة بالفاعلين واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار هذه الجريمة الموصوفة لأنها تسهم في الإنقسام وتغذية الخلافات وشحن النفوس بالكراهية ما يهدد الأمن والسلام .
كما دعا الموسوي الحكومات العربية والإسلامية أن تتخذ موقفا موحداً وقوياً من كل الحكومات والجهات الغربية الرسمية التي تغطي هذا النوع من الجرائم وأن تسعى بجدية لاستصدار قرار دولي يجرٍّم انتهاك حرمة مقدسات المسلمين ويعاقب من يقوم بذلك أفراداً كانوا أم منظمات أم حكومات.
واعتبر الموسوي أنها "ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الغرب المتشدق بالحضارة والأخلاق والرقي واحترام حقوق الإنسان والحرية بممارسة عدوانه السافر وانتهاك أقدس ما يؤمن به مليارا مسلم".
وأضاف الموسوي، "أن الجديد أن تتم الجريمة هذه المرة بتغطية كاملة من السلطات الرسمية وبترخيص منها وهو ما يكشف عن توجه عدائي بغيض مليء بالحقد والكراهية ضد الإسلام والمسلمين ومقدساتهم".
ولفت الموسوي إلى أن الغرب الذي يقدم نفسه منبراً للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان يمنع أي كلام ضد نظام الفصل العنصري المتمثل بـ"إسرائيل" ويعاقب من يفعل ذلك بجريمة معاداة السامية.
وأضاف الموسوي أن "من يعلن كذلك تمسكه بالطهارة والفطرة السليمة ويعلن رفضه للشذوذ يعاقب أيضاً تحت مسمى انتهاكه حقوق الإنسان وحرية الخيارات الشخصية"، مستغرباً أنه "حين يتعلق موضوع الإعتداء الجريمة بالإسلام والمسلمين فإن الغرب هذا لا يتكبد حتى عناء الدفاع اللفظي أو منع الجريمة، بل يجيزها تحت مسميات الحرية في تجسيد حقيقي لسياسته العدوانية المنافقة".