الإستحقاق الرئاسي في ظل مواقف دول "اللقاء الخماسي" (تقرير)
تاريخ النشر 18:16 30-06-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
22
مواقف أطراف "اللقاء الخماسي" المتعلقة بالملف الرئاسي تبدو متضاربة باعتراف المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، فمصر وقطر تتقاطعان على دعم قائد الجيش،
أشهر مرت على الفراغ الرئاسي ورهان أطراف داخلية على الخارج مستمر.. فما المطلوب من اللبنانيين إذا؟(تقرير)
وواشنطن لا تبدو بعيدة عن هذا الرأي، أما السعودية فلا تزال تقف على الحياد بحسب ما أعلن ولي العهد السعودي أمام الرئيس الفرنسي، ومن هنا تتظهر مشكلة اللبنانيين الذين يتطلعون إلى الخارج على أنه منصة خلاص فيما هذه الدول لا تتصرف إلا وفق مصالحها بحسب الكاتب والمحلل السياسي روني ألفا، الذي يؤكد أن لفرنسا مصالح في لبنان حيث أنه لا صداقات ولا تحالفات ولا عداوات مستمرة وأبدية في السياسة إنما مصالح مشتركة.
ويشير ألفا إلى أن الحراك الفرنسي مستحسن، لكن في الوقت نفسه ينفي أن يكون على حساب مصالحها أو أن يحقق مصالح اللبنانيين، لافتاً إلى وجوب تفضيل إسم على آخر لرئاسة الجمهورية وفق المصلحة الوطنية بدلاً من أن تقوم بذلك الدول الأخرى.
لـم يحدث في دولةٍ أن وصل التدخل الخارجي فيها ما وصل إليه الاستحقاق الرئاسي، ولكن الرئيس يجب أن يُصنع في لبنان، حيث يدعو ألفا لأجل ذلك للعودة إلى الرشد الوطني والحوار، مبدياً أسفه لتلهي بعض اللبنانيين باستهداف بعضهم البعض عبر الإستنجاد بالخارج على حساب الشريك اللبناني، ما يمثّل مشكلة لبنان حالياً.
إزاء هذا الواقع، يخشى ألفا أن يستمر الفراغ الرئاسي لمدة طويلة، باعتبار أننا قد نكون أمام أزمة نظام في لبنان بحاجة إلى إصلاح جذري، أزمة في إدارة الشؤون الوطنية، مبدياً تخوفه من استفحالها في المرحلة المقبلة.
لإنجاز الاستحقاق الرئاسي والحال هذه، لا بد من التوقف عن الرهان على الخارج والسعي إلى الحوار بغية التوافق على رئيس يجمع كل اللبنانيين.