ليلتقي الرئيس بشار الأسد الذي شدّد لضيفه على أن العودة الآمنة اللاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم أولوية بالنسبة للدولة السورية مع ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلبات الإعمار والتأهيل ودعم مشاريع التعافي المبكر مشيراً إلى أن كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية سواء على المستوى التشريعي أو القانوني أو على مستوى المصالحات تسهم في توفير البيئة المناسبة لعودتهم.

الوزير الأردني عرض للرئيس الأسد جهود الأردن في هذا السياق قبل أن يعقد  جلسة حوار مطوّل مع نظيره السوريّ توّجت بمؤتمر صحفيّ عرض فيه المقداد رغبة بلاده في عودة آمنة وكريمة للاجئين إلى بلادهم، قائلاً :"نتشاور مع الأشقّاء في الكثير من القضايا بما فيها قضية اللاجئين وأفضل السبل لعودتهم، حيث أنّ لكلّ سوري في أيّ بلد كان الحق في العودة إلى سوريا وسيتمّ التعامل معه في إطار القانون والسيادة، وهو مرحّب به". 
الوزير الصفدي جاء إلى دمشق حاملاً معه ما بات يعرف بالمبادرة الأردنية المستندة إلى مبدأ خطوة مقابل خطوة فضلاً عن عرضه للعديد من القضايا الجانبية المتعلقة بالحدّ من تهريب المخدرات وقضايا المياه والنقل، وأشار الصفدي إلى أنّ زيارته بدأت بلقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، تناول قضايا مرتبطة بالعلاقات الثنائيّة بين البلدين والجهود المبذولة للتوصّل لحلّ سياسيّ للأزمة السورية من أجل ضمان وحدة سوريا وسيادتها على حدّ تعبيره.
وزيرا خارجية سوريا والأردن أكدا على ضرورة التنسيق الثنائي قبل الاجتماع القادم للجنة المتابعة المنبثق عن القمة العربية الأخيرة مؤكدين بدء مسار عربي جاد لحلّ الأزمة السورية مع فتح قنوات التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي الذي فرض العقوبات على سوريا وبات لزاماً عليه رفعها.