
دعت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإسرائيلية إلى "وقف كل شيء، والاستعداد للحرب"،مشيرة إلى أنّ "الأكثر قابلية للانفجار من بين الساحات الأمنية الخمس التي كانت ناشطة هذا الأسبوع هي الساحة في لبنان".
وفي مقال على صفحتها الأولى، قال محلل الشؤون العسكرية الإسرائيلي يوسي يهوشع، إنّه "في ظل التطورات، يجب على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الوقف الفوري لمسألة التعديلات القضائية، ومطلوب من المحتجين أن يوقفوا أعمال الاحتجاج، وبدلاً من ذلك يجب على الإسرائيليين الاستعداد لحرب لم تعرف الجبهة الداخلية مثلها"، وفق تعبيره.
ورأى يهوشع أنّ "التحدّي الأكبر، بالنسبة لـ"إسرائيل"، الآن، هو التعامل مع حزب الله ونصر الله الذي يتحدى "إسرائيل" في المدة الأخيرة"، مشيراً في هذا السياق الى "احتمال حصول يوم قتالي والتدهور نحو حرب".
وأضاف أنّه "على الرغم من أنّ هناك كثيرون في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن حزب الله لا يريد حرباً، إلا أنّه من الواضح للجميع أن إمكانية ذلك الآن، هي الأعلى منذ حرب لبنان الثانية، التي يصادف هذا الأسبوع ذكرى مرور 17 سنة على بدئها".
وذكر المحلل الإسرائيلي، أنّ "خمس ساحات كانت ناشطة في هذا الأسبوع هي غزة، سوريا، لبنان، مخيم جنين في الضفة الغربية، وهجمات في تل أبيب"، إلا أنّ "لبنان هو الساحة الأكثر قابلية للانفجار، والخطر يتزايد".
وبحسب وجهة نظره، فإنّ "غالبية الإسرائيليين لا يدركون بتاتاً القدرات الجديدة التي راكمها حزب الله في السنوات الأخيرة، منها قدراته النارية الهائلة التي توازي عشرة أضعاف جولات الحرب في غزة، بالإضافة إلى خططه التوغلية إلى مستوطنات إسرائيلية على الحدود، وتغيير التشكيلات الذي قام بها على خط التماس"، مؤكداً أنّ "حزب الله مستعد للحرب".
وشدد على أنّ هذه الحرب "ستكون مختلفة ودراماتيكية بالنسبة للجبهة الداخلية الإسرائيلية".
ورأى يهوشع أنّ "انشغال الحكومة بالتعديل القضائي، والطاقات التي تُبذل في هذه المسألة والخلافات التي يثيرها، أصبحت عبئاً على "إسرائيل" أمام تطورات الساحة في لبنان وتعاظم قدرات حزب الله".
وقال إنّه "حتى لو لم تندلع الحرب، يجب إعداد الإسرائيليين لذلك، وتحصين المستوطنات، وتجهيز قدرة منظومات الدفاع ضد آلاف القذائف الصاروخية في اليوم، وتحسين جهوزية جيش البر الذي توجد 27 من كتائبه في الضفة، وتجهيز مخازن الطوارئ، بالإضافة إلى التعاون مع البيت الأبيض وغير ذلك".
وختم المحلل الإسرائيلي بالقول إنّ "نصر الله فنان في تشخيص نقاط الضعف الداخلية في إسرائيل، وخبير في المجتمع الإسرائيلي، وهذا ما يجعله مستعد للمجازفة"، مؤكداً أنّه "في النهاية سينفجر الوضع في وجه إسرائيل".