ما هي إنعكاسات إنضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:40 09-07-2023الكاتب: عفاف علويّةالمصدر: إذاعة النورالبلد: دولي
34
إعلان انضمام إيران إلى منظمة شانغهاي للتعاون، وجه الأنظار إلى أهمية هذه المنظمة وفاعليتها، بوصفها منظومة علاقات سياسية تجمع دولاً تطمح إلى الحد من الهيمنة الاميركية وأن يكون لها حصة وازنة في النظام الدولي .
الجمهورية الاسلامية الايرانية عضوا رسميا في منظمة شنغهاي للتعاون غدا
أنشئت منظمة شنغهاي للتعاون في العام 2001 من قبل القوى الأوراسية ، وسرعان ما اتخذت طابعا اقتصاديا أضيف إلى دورها السياسي والأمني، وبات هدفها إقامة منظومة اقتصادية سياسية فاعلة بديلة عن تلك التي تهيمن عليها الولايات المتحدة الاميركية.
إنضمام إيران إلى منظمة شنغهاي له أهمية كبرى لجهة زيادة قوة تلك المنظمة ومضاعفة فعاليتها ،بحسب أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الدكتور جمال واكيم، الذي اعتبر أن المنظمة التي أنشأت من أجل ضمان الأمن والإستقرار في وسط آسيا من جهة ولوقف تغلغل النفوذ الغربي في آسيا ومنطقة أوراسيا بشكل عام تتعزز قوتها بانضمام إيران، لما لإيران من تاريخ من العلاقات مع وسط آسيا ومن النفوذ في هذه المنطقة ما يحد من النفوذ الغربي والأمريكي.
كما أن خطوة الانضمام تأتي لتعزيز حضور وقوة ومنعة إيران، حيث يشير واكيم إلى أن انضمام إيران إلى هذه المنظمة سيتيح لها منظومة علاقات سياسية واقتصادية بديلة عن العلاقات الدولية التي يهيمن عليها الغرب والتي إستغلها لفرض عقوبات على إيران عانت منها على الصعيدين الإقتصادي والسياسي لمدة أكثر من أربعة عقود.
ويؤكد واكيم أن انضمام إيران إلى المنظمة من شأنه تعزيز قوة ومنعة إيران وحضورها في المنطقة وقدرتها على تقليص نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الاوسط والمشرق العربي.
ووفق توقعات واكيم فإن مستقبل هذه المنظمة واعد، خصوصا وأنها تمهد لنمط من العلاقات أكثر عدالة على المستوى الدولي، تقوم دعائمها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تغيير الأنظمة والأهم من ذلك الابتعاد عن منطق الهيمنة، لا بل إنها تسعى إلى إقامة علاقات يمكن أن يستفيد منها الجميع ضمن معادلة رابح رابح.