في اليوم العالمي للحوار.. يبقى التحاور بين اللبنانيين الممرّ الإلزامي للخروج من الأزمات الراهنة (تقرير)
تاريخ النشر 16:52 12-07-2023الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
10
الثاني عشر من تموز يومٌ عالمي للحوار..محطةٌ أُريدَ من خلالها التحاورُ فيما بين الشعوب والأمم بهدف الالتقاء على قواسم مشتركة وايجاد ارضية من التوافق حول النقاط الخلافية ونبذ التباينات على مختلف اشكالها..
ما هي أهداف الاطراف الداعية إلى تدويل الأزمة اللبنانية؟ وما سيكون مصير لبنان في حال التدويل؟(تقرير)
وفي لبنان أحوج ما يكون الوضع الراهن الى التحاور حول الكثير من الاستحقاقات الداهمة وفي مقدمها الملف الرئاسي الذي يرتبط بالكثير من الملفات لا سيما تأليف حكومة جديدة وتعيين حاكم جديد للمصرف المركزي وتعيينات في المجلس العسكري لقيادة الجيش وغيرها من القضايا الأساسية... فما هي أهمية الحوار حيال هذه الملفات الضاغطة اليوم.. عن ذلك يحدّثنا الكاتب والمحلل السياسي بول خليفة قائلاً:"مبدأ الحوار هو مبدأ يحكم العلاقات بين الشعوب خاصة في لبنان ذات النظام المعقّد والمختلف، وكل من يرفض الحوار هو يرفض التلاقي ويتحمّل مسؤوليّة تعطيل عمل المؤسسات،وبروز التوترات، وكذلك انسداد الأفق لإيجاد الحلّ".
بعضُ الذين يرفضون الحوار لا يؤمنون بالصيغة الوطنيّة، فيما التحاور بين اللبنانيين يمنع التدخلات الخارحية يقول خليفة:"هناك مسائل ملحّة، والحوار هو بداية لإعادة انتظام العمل الرئاسيّ والدستوري، ودعوات الحوار تدلّ على فهم عميق للواقع اللبناني، ومن يرفض الحوار هو من لا يؤمن بالصيغة اللبنانيّة التي اتُفِق عليها في جلسات الحوار وبالتالي يعود إلى المشروع الأساسي وهو التقسيم والفدرلة وإقامة الحدود داخل البلد الواحد".
في اليوم العالمي للحوار، يبقى الحوارُ الداخليُّ المخرجَ الأنجعَ بل الأوحد لانتظام عمل مؤسسات الدولة وملء الشغور في مختلف القطاعات، فيما سياسة القطيعة التي تمارسها بعض القوى السياسية ورفض التحاور حول القضايا الوطنية لن تؤدي إلا لمزيد من الفراغ في مفاصل الدولة.