ما هو الهدف من وراء استخدام الولايات المتحدة للقنابل العنقودية في حربها ضد روسيا؟ (تقرير)
تاريخ النشر 11:52 14-07-2023الكاتب: إذاعة النورالمصدر: وكالاتالبلد: دولي
7
بعد الإخفاق في استنزاف روسيا عسكريًا وفشل الهجوم المضاد الأوكراني، قررت الولايات المتحدة الأميركية زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا،
واشنطن تعلن تزويد كييف بقنابل عنقودية محظورة
لتشمل هذه المرة الأسلحة المحرّمة دوليًا وتوافق على تسليمها ذخائر عنقودية، على الرغم من أن هذه القنابل لا تغيّر في الخارطة العسكرية الميدانية.
في هذا السياق، يشرح العميد المتقاعد الياس فرحات لإذاعة النور عن الهدف من وراء ذلك، حيث يؤكد أن الغاية من هذه القنابل هي زرع المناطق التي تسيطر عليها روسيا، لاسيما في لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وشبه جزيرة القرم بقنابل عنقودية وتعطيل الحياة فيها، بحيث تقتصر على الطرق المعبّدة والمدن، لأن الحقول تصبح خطيرة وتحتاج لسنوات لتتطهر من آثار القنابل.
كما يضيف فرحات بأن هذا القرار الأميركي يأتي بعد فشل الهجوم الأوكراني المعاكس الموعود في الربيع الماضي، حيث حاولت أوكرانيا على جبهات متعددة إحداث خرق في الخطوط الروسية لكنها لم تتقدم في أي جبهة وتكبدت خسائر فادحة، معتبرًا أن "هذه القنابل تهدف لإيذاء السكّان المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها روسيا".
رفضت الولايات المتحدة التوقيع على معاهدة حظر القنابل العنقودية وواصلت انتهاك القانون الدولي، يؤكد فرحات لإذاعة النور، حيث يشير إلى أنه "بين العام 1964 و1973 ألقت الطائرات الأميركية نحو 230 مليون قنبلة عنقودية على "لاغوس" التي لا تزال تعاني من هذه القنابل منذ عشرات السنين"، معتبرًا أن "الإدارة العسكرية الأميركية تعتبر هذه القنابل سلاحًا فتاكًا سبق واستخدمته في جنوب شرق آسيا، وتستخدمه حاليًا في أوروبا دون أي اعتبار للاتفاقات الدولية التي تحظر استخدام هذا السلاح".
كما يضيف فرحات أن المطلوب حاليًا هو تحويل هذه الاتفاقية إلى قرار أممي، لاسيما وأن استخدام هذا السلاح يُعتبر خرقًا للقانون الدولي، إذ إنه يخالف سياسات أكثر من نصف دول العالم.
تتفنن الولايات المتحدة باساليب القتل، فالقنابل العنقودية ليست فقط عشوائية يتم استخدامها لإمطار مساحات شاسعة من الأراضي بالقنابل الصغيرة، لكنها تركةٌ قاتلةٌ يرثها هؤلاء الذين لم يكن لهم وجود في وقت الحرب لعشرات السنوات بعد انتهائها، والتي قد تفضي بهم إلى الموت أو الإصابات البالغة بسبب القنابل غير المنفجرة.