النجاح الأمريكي في هذا المسعى يُسَجّل كحالات فردية أغراها الراتب الكبير لكن موفف العشائر العربية بقي أصيلاً كعادته كما يقول عضو مجلس الشعب السوري علي الجدعان لإذاعة النور.

حيث يؤكد أن هذه المحاولات يائسة وباءت بالفشل أكثر من مرة، فالعشائر العربية مصطفة خلف الرئيس السوري بشار الأسد والجيش السوري "ونحن نشهد حالات يومية من التصدي والمقاومة الشعبية في الجزيرة السورية".

فكرة إنشاء جيش العشائر المرتبط بالاحتلال كقوة عربية موازية لقوات سوريا الديمقراطية المرتبطة به، والتي تشتمل على أغلبية كردية تعزز الإصرار الأمريكي على ضرب المكونات السورية فيما بينها حتى لو التقى بعض هؤلاء على التحالف الذيلي مع المحتل، كما يقول عبد الرحمن السيد مدير الثقافة في الحسكة لإذاعتنا.

الخطوة الأمريكية بإنشاء ما يسمى ب جيش العشائر تهدف إلى قطع التواصل بين المقاومة الشعبية على ضفتي الحدود بين سوريا والعراق كما تهدف إلى طمأنة الجانب التركي بتقديم هذا الجيش العشائري على قوات سوريا الديمقراطية التي تثير حفيظة الأتراك.
لكن العبرة النهائية تكمن في مدى صمود هذه الفكرة التي انهارت قبلها أفكار مشابهة لتشكيلات موالية للاحتلال انهارت قبل أن تدخل في لجة المعارك.