الحادي والعشرون من تموز عام 2017.. بدء عملية تحرير جرود عرسال من الإرهابيين (تقرير)
تاريخ النشر 10:11 21-07-2023الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
12
في مثل هذا اليوم من العام ألفين وسبعة عشر سجّل لبنانُ محطة مشرقة في تاريخه..
عام على معركة تحرير الجرود وكتابة التحرير الثاني
تمثلت بعملية تحرير جرود عرسال التي خاضها مجاهدو المقاومة الاسلامية ضد الارهابيين الذين جثموا على الخاصرة الشرقية للبنان واعاثوا فيها إجراماً وقتلاً واعتداءً على المواطنين وانتهاكاً للسيادة اللبنانية..فإلى ماذا أسست هذه العملية وكيف انعكست على أمن لبنان؟ عن ذلك يحدثنا الخبير في الشؤون العسكرية عمر معربوني قائلاً:"العمليّة أمّنت جوانب كثيرة، وهي بمثابة تحوّل مفصليّ متعلق بأمن لبنان وليس فقط بالمنطقة، حيث أن هذه المنطقة كانت بؤرة إرهابية، وشكّلت خطراً ليس فقط على عرسال بل على كلّ لبنان ومنها انطلقت السيّارات المفخّخة التي وصلت إلى كلّ لبنان". ويضيف معربوني:"من الجانب الأمني هذه العمليّة شكّلت مدخلاً لحالة أمنيّة مختلفة عمّا كانت عليه في مرحلة تواجد الجماعات الإرهابيّة في هذه المنطقة".
معركة تحرير جرود عرسال أسّست لمعركة فجر الجرود التي شارك فيها الجيش اللبناني من جانب لبنان والجيش السوري والمقاومة من الجهة السورية.
ويعتبر معربوني أنّ "عمليّة عرسال كانت مقدمة لتحرير جرود رأس بعلبك، وجاءت بمثابة رد على جماعات كثيرة روّجت مسائل لم تكن موجودة من قبل"، مشيراً إلى أنّ "تأخّر عملية عرسال كان بسبب المواقف السياسيّة من قِبل مجموعة كبيرة من السياسيين اللبنانيين التي اصطفّت بوجه المقاومة، لكن نتائج العملية، والسلوك الأخلاقيّ المتميّز الذي تميّزت به المقاومة كان رداً كبيراً على كلّ الأقاويل ودحضها وأزالها من الوجود".
إنجاز كبير لبنانُ بتحرير الحدود الشرقية من رجس الارهاب بفعل بفعل الثلاثية الذهبية التي تمثلت بقدرة المقاومة والجيش على ضرب تلك الجماعات، والحاضنة الشعبية في دعم هذه العملية بعيداً من الضجيج الداخلي الذي حاولت بعضُ البعض إثارتَه لأغراضٍ سياسية لا تمتّ الى المصلحة الوطنية.