الشيخ الخطيب: الحل في لبنان لن يكون الا بالعودة إلى الوطن والاعتراف بالشركاء والتوافق معهم...وتكرار توهين مقدسات المسلمين ليس أمراً عفوياً
تاريخ النشر 16:01 21-07-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: خطبة الجمعة البلد: محلي
9

اكد  نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب انه "نعيش اليوم أزمات متعددة وعلى كل الصعد اقتصادية واجتماعية وسياسية،

الشيخ الخطيب: نريد للبنانيين والبلد الخروج من النفق من خلال انتخاب رئيس للجمهورية
الشيخ الخطيب: نريد للبنانيين والبلد الخروج من النفق من خلال انتخاب رئيس للجمهورية

وفي خطبة الجمعة اشار الشيخ الخطيب الى ان الازمة السياسية يبدو إلى الآن انها ليست قريبة الحل لأنها ناشئة عن أزمة نظام، وهي أزمة ثابتة لأن هناك في الداخل من يراهن على الخارج ويتحالف معه ويتآمر على الشريك في الوطن ولا يريد الاعتراف بأن العدو الاسرائيلي يُشكِّل خطراً على لبنان،

واكد انه يُراد من ذلك إخضاع لبنان إما لمشيئة العدو الاسرائيلي أو تحطيم لبنان، وحينما أفشلت المقاومة مشروع إخضاع لبنان وإلحاقه بالمشروع الاسرائيلي أرادوا تحطيم لبنان وافتعلوا الازمة السياسية واتبعوها بالأزمة الإقتصادية.

ولفت سماحته الى ان الحل في لبنان لن يكون الا بالعودة إلى الوطن والاعتراف بالشركاء والتوافق معهم على انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة والبدء بتطبيق الاصلاحات كما ورد في اتفاق الطائف للوصول إلى إلغاء نظام السقوف المتعددة، نظام الامتيازات العثماني، نظام المشاريع الخاصة وبناء دولة المواطنة، ليبقى لبنان منبر حوار ورسالة عيش مشترك.  

أما بالنسبة للازمة الاقتصادية فراى الشيخ الخطيب ان المؤسسات عُجِّزت عن القيام بتأمين حاجيات الشعب اللبناني واُستبدلت بمؤسسات بإسم جمعيات "ان جي اوز" التي أُخترعت لتمرير الأموال للقوى المرعية من قبل بعض السفارات والمنخرطة معها بالمؤامرة على لبنان ودوره في المنطقة وعلى قوى المقاومة، وافتعال أزمة المجتمع  من أجل الاستسلام لإرادة حماة الكيان الصهيوني، لذلك فأنه ليس أمامنا سوى تنشيط العمل الشعبي والتعاون بين الأفراد والجمعيات في كل حي وقرية وتقديم العون للمحتاجين لإيجاد حالة من التكافل لمواجهة الحالة الاجتماعية التي من الممكن أن تتصاعد في المرحلة المقبلة، لنتجاوز أزمة المجتمع التآمرية ونفشل إرادتهم في دفعنا للاستسلام.

وعن الاساءة للقران الكريم شدد الشيخ الخطيب على إنّ "ما نشهده من تكرار الإساءة للمسلمين والتوهين لمقدّساتهم ورموزهم ليس أمراً عفوياً ولا يتعلّق بحرية الرأي، وإنما هو فعل متعمّد وهو يأتي في سياق الحرب الإعلامية والعسكرية والإقتصادية بقصد تشويه صورة الإسلام تحت شعار "الإسلاموفوبيا" وإثارة الكراهية والنعرات الدينية بين الشعوب.

وادان الشيخ الخطيب بشدّة هذا التصرّف للحكومة السويدية مطالبا الدول العربية والإسلامية بإتخاذِ موقفٍ حازم وقطع العلاقات الدبلوماسية معها حتى ترعوي عن فعلتها الشنعاء وتعتذر من العالم العربي والإسلامي.