ما هي خلفيات الإقدام على حرق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم؟ وما هي ردود الأفعال المطلوبة لمنع تكرار هكذا سلوكيات؟(تقرير)
تاريخ النشر 09:09 23-07-2023الكاتب: جواد حمادةالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: دولي
38
حرقٌ لنسخةٍ من القرآن الكريم وتدنيسٌ لمقدّسات ملياري مسلم حول العالم، فعلٌ أقدم عليه لاجئ عراقي للمرة الثانية على التوالي بغطاء وإذنٍ مسبق من الحكومة السويدية، الأمر الذي خلّف ردود أفعالٍ شاجبة ومستنكرة،
إدانات إسلامية عارمة واستنكارات واسعة على خلفية حرق المصحف الشريف في السويد
وطرح في الوقت نفسه تساؤلات عن خلفيات الإقدام على هكذا أعمال والمواقف المطلوب أخذها لمنع تكرار هكذا سلوكيات.
أستاذ علم الإجتماع د. طلال عتريسي تحدّث لإذاعة النور عن دوافع كل من الشخص المسيء والدولة السويدية، لافتا الى ان دوافع الشخص قد تكون ارتباطه بجهة معينة وينفذ خطة فتنوية عنصرية ولديه حقد ما، اما بالنسبة الى الدولة السويدية فهي قد تكون تنفذ ما هو مطلوب منها بضغوط اميركية او اسرائيلية.
وراى عتريسي ان جوهر الامر يعكس ان دولة مثل السويد او غيرها من الدول الاوروبية لا تقيم وزنا لردود الفعل الاسلامية عموما لانها تفكر بمصالحها بالدرجة الاولى .
واكد عتريسي ان احساس هذه الدول بان مصالحها مهددة سوف يجعلها تتراجع، واضاف:" يحاولون دفع المسلمين الى اعمال انتقامية ليكون سلوكهم كسلوك تنظيم داعش الارهابي بحيث يتم اختصار الاسلام بمثل هذا السلوك العنفي الدموي".
تنوعت ردود الأفعال الرسمية والشعبية المدينة للإساءة المتعمدة للإسلام والمسلمين، وعن المعالجات الأسلم والتعاطي الأنسب مع هذا النوع من المواقف يضيف د. عتريسي، بان "الرد المتوقع قامت به الدولة العراقية سيما انها تعرضت للاهانة المباشرة في السويد"، مشددا على ان الرد يجب ان يكون موحدا على مستوى العالم الاسلامي اي ان تجتمع منظمة التعاون الاسلامي وتتخذ قرارا موحدا بطرد سفراء دولة السويد لتشعر معها السويد ان الموقف الاسلامي موحد وان مصالحها مهددة وان قطع العلاقات سياتي في مرحلة ثانية وهذا افضل من اي اعتداء يحصل على مقار السفارات والذي يعطي طابعا عنفيا او انفعاليا لردود الفعل.
إزدواجية المعايير لدى الغرب في تطبيقه لمفهوم حرية الرأي والتعبير، والتي تسمح غالباً لكل وضيع بإهانة المقدسات والرموز الإسلامية، تجعل هذا الغرب المتهم الأول في ضمير كل منصف، والمنبوذ من قلوب كل حرّ وشريف في العالم أجمع.