
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن الإصرار على إحراق القرآن الكريم والإساءة إليه هو عدوان على الإسلام وعلى ملياري مسلم في العالم،
وفي كلمة له في ذكرى عاشوراء في ساحة الإمام الحسين عليه السلام - الضاحية الجنوبية، طالب الدول الإسلامية ووزراء خارجياتها باتخاذ قرارات تكون بمستوى هذا العدوان لإبلاغ رسالة حاسمة وقاطعة للحكومات الغربية ومقاطعة هذه الدول على كل المستويات وإن لم يفعلوا ذلك فعلى شباب المسلمين في العالم أن يتصرفوا بمسؤوليتهم وأن يعاقبوا هؤلاء المعتدين والمدنسين الذين يسيئون للقرآن وللإسلام، مؤكداً أن العالم سيرى حينئذ شجاعة هؤلاء الشباب وحميتهم وغيرتهم على القرآن والإسلام.
السيد نصر الله أكّد أن فلسطين ستبقى قضية الأمة وأن شعبها المظلوم سيظلّ يقاوم حتى تحرير وطنه، مشدداً على أن حزب الله سيظلّ إلى جانب هذا الشعب وسيدعمه حتى زوال الكيان الصهيوني عن فلسطين.
الأمين العام لحزب الله لفت إلى أن شعب اليمن يعاني من الحصار والعدوان وقدم عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ومن حقّه أن يأخذ خياره المناسب للدفاع عن وطنه، كما تطرّق إلى الحصار على سوريا، وقال "على كلّ حر وشريف أن يجهد لكسر هذا الحصار الظالم".
وفي شأن الوضع على الحدود الجنوبية حذر السيد نصر الله العدو من أي حماقة أو خيارات خاطئة قد يتخذها، مؤكداً أن المقاومة في لبنان لن تتهاون أو تتخلى عن مسؤولياتها لا في حماية لبنان ولا في الردع ولا في التحرير، ولن تحني رقبتها للكيان الصهيوني المترنح وستكون جاهزة لمواجهة أيّ عدوان.
وفي الشأن الداخلي، رأى الأمين العام لحزب الله أن فتح الباب لحوارات ثنائية جادة ودؤوبة قد يفتح أفقاً في جدار الانسداد القائم في مسألة الانتخابات الرئاسية وهذا ما نعمل ونتعاون عليه ونأمل أن نصل فيه إلى نتيجة.
الأمين العام لحزب الله جدّد الدعوة إلى مواجهة آفة الشذوذ الجنسي بكل الوسائل، وقال:"المطلوب أن يغضب أولئك الذي يعملون لخدمة الشيطان الأكبر في ترويج الإنحراف الأخلاقي"، محذراً من دخول هذا الخطر لبنان من خلال بعض الجميعات ونشر كتب للأطفال تروّج للثقافة المنحرفة، مطالباً الحكومة ووزارة التربية بأن تعيد النظر وأن تمنع ذلك وأن تكون جزءًا من حماية أطفال لبنان والجيل الآتي.