ثلاث سنوات على الإنفجار الكبير.. إّلا أنّ الحقيقة لم تظهر وتسييس الملف سيّد الموقف (تقرير)
تاريخ النشر 09:12 04-08-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
26
في عصر الرابع من آب عام ألفين وعشرين، هزّ العاصمة بيروت وكل لبنان انفجارٌ ضخم في مرفأ بيروت نتجت عنه سحابة دخانية ضخمة على شاكلة سحابة الفطر ترافقت مع موجة تفجيرية صادمة،
ذكرى انفجار مرفأ بيروت
أما الموضوع الصادم أكثر فكان تسييس التحقيق في القضية، فبعد مرور ثلاثة أعوام فإن نتائجه لـم تعلن بعد على الرغم من أن هذه القضية جامعة وفق ما أكد رئيس اللجنة التأسيسة لتجمع اهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت إبراهيم حطيط،معتبراً أنّ هناك من لا يريد أن تسير الأمور في طريقها الصحيح،مشدداً على أنّ هدفهم كأهالي شهداء وجرحى فقط كشف الحقيقة والعدالة ومن بعدها المحاسبة، وأضاف:"بيّنا سابقاً أدلة بأنّ القاضي طارق البيطار لم يقوم بعمله، وناشدناه مرات عدّة، ولكن من الواضح بعد عدة زيارات أنّ بيطار ليس فقط مسيّساً بل ومتآمر في قضيتنا".
الإجماع الوطني حول ضرورة كشف الحقيقة ومحاسبة الفاعلين دون تسييس لـم يشفع لهذه القضية، والكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد يرفض استغلالها لتصفية الحسابات السياسية.
حيث لفت أبو زيد إلى أنّه يجب "الإجماع على أهمية الوحدة الوطنيّة حول هذه القضية، وتجاوز هذه المصيبة الكبيرة التي وقع فيها لبنان"، مضيفاً إن هناك "استغلال وتحريض على هذه القضيّة، وهناك الكثير ممن يسعى للإستفادة منها من أجل تصفية حسابات سياسيّة،حيث أن لا اتفاق ولا تفعيل للقضاء اللبناني ولا حتى للسّلطات اللبنانيّة حتى تتمكن من اتخاذ قرارات حول هذا الموضوع".
من المؤسف جداً أن يجري التعامل مع قضية بحجم انفجار الرابع من آب على هذا النحو، فمئات العائلات لا تزال تنتظر الإفراج عن نتائج التحقيق بعيداً عن أسوار السياسة.