
يسود الهدوء مخيم عين الحلوة منذ الليلة الماضية نتيجة الاتصالات التي اجريت على خط التهدئة لا سيما الضغوط التي مارستها هيئة العمل الوطني الفلسطيني وفاعليات مدينة صيدا على الطرفين للالتزام بقرار وقف اطلاق النار.
وبالموازاة يواصل الجيش اللبناني تسيير دورياته في محيط المخيم وعلى طرقات صيدا الرئيسة وخصوصًا المداخل الجنوبية للمدينة.
هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا عقدت اجتماعا طارئا اليوم لاستكمال خطوات تثبيت وقف اطلاق النار ونتائج تطبيق قرارات الهيئة، وجرى الاتفاق على تشكيل لجان من الشخصيات المستقلة لمراقبة تثبيت وقف إطلاف النار وتحديد أي خرق يحصل، على أن تبقي الهيئة اجتماعاتها مفتوحة.
وفي المواقف، خطاب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان القوى الفلسطينية في لبنان وخاصة في مخيم عين الحلوة بالقول: فلسطين على مرمى حجر والحلّ أن نحمي القضية الفلسطينية لا أن نحوّلها إلى متاريس وزواريب،
وفي خطبة الجمعة قال الشيخ قبلان: "بلا شك هناك من يعمل على تصفية القضية الفلسطينية فلا تعينوا على ذلك ولا تعينوا على أنفسكم"، مشددا على ان أمن المخيمات من أمن لبنان ومن غير المقبول أن نترك مدينة صيدا وجوارَها تحت وابل الرصاص والقذائف والفوضى الأمنية.
أئمة المساجد في صيدا دعوا في خطب الجمعة القيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة وخارجه العمل بجميع الوسائل لوقف النزف الدموي بين الإخوة الفلسطينيين أبناء القضية الواحدة، وناشدوا بطي صفحة أحداث المخيم التي قدمت على طبق من فضة للعدو الصهيوني،
كما طالبوا بالتزام جميع الفصائل الفلسطينية ولاسيما الأطراف المتنازعة بالاتفاقات التي تم التوصل إليها واعتماد الحوار بينهم.
رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبدالرزاق رأى أن اقتتال الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة لا يخدم قضيتهم، وهو حرام ويجب أن يتوقف حقنا للدماء وصونا للحرمات.
وفي بيان له رأى الشيخ عبد الرزاق أن ما يحصل في عين الحلوة مؤامرة على الشعب الفلسطيني وقضيته.