ما اهمية جلوس القوى السياسية الى طاولة الحوار بعد ان ساهمت القطيعة في تفاقم الاوضاع وزيادة الشرخ داخل المجتمع اللبناني؟(تقرير)
تاريخ النشر 13:46 09-08-2023الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
10
مع انسداد افق الحلول السياسية والانقسام الداخلي حيال الملفات الداهمة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي، تبقى لغةُ الحوار الممرَ المنطقي لتقريب وجهات النظر وايجادِ القواسم المشتركة التي تحقق المصلحة الوطنية
ما اهمية جلوس القوى السياسية الى طاولة الحوار في وقت تساهم القطيعة في تفاقم الاوضاع وزيادة الشرخ داخل المجتمع اللبناني؟(تقرير)
فيما رفض التقارب انما يهدف الى مزيد من تعميق الازمات على المستويات كافة،
وفي ضوء الاوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان لم يعد تضييع الوقت جائزاً وفق ما يرى الأمين العام للحزب الديموقراطي اللبناني الدكتور وسام شروف، متسائلا :" ماذا ننتظر في ظل الشغور الذي يعيشه لبنان هل ننتظر الموفد الفرنسي؟"، مؤكدا انه من الاجدى باللبنانيين في ظل الوضع الاقتصادي الصعب والازمة التي تعصف بلبنان الذهاب فورا الى الحوار بعد ان اصبح حاجة ماسة ولم يعد من المقبول التأخر للوصول اليه.
القطيعة بين اللبنانيين تنعكس على لبنان برمته وفق ما يرى رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام مؤكداً انه لا يجور الرهان على الخارج، لافتا الى ان مرحلة الانهيارات التي يعيشها البلد والازمات التي يمر بها مردها القطيعة الحاصلة بين القيادات السياسية والمرجعيات الحزبية وهي سابقة بمثل هذا العناد والمكابرة.
ولفت سلام الى ان لبنان يواجه ازمة مصيرية وكيانية ولا يجب ان ننتظر الخارج ليدفعنا بضغوط معينة الى الجلوس على طاولة الحوار، مضيفا"نحن اليوم امام عتبة مصيرية حيث قد ينهار هذا البنيان على رؤوس الجميع في حال استمرت هذه القطيعة ".
أزمات كبيرة وشائكة تشهدها البلاد على المستويات السياسية والاقتصادية والامنية أحوج ما تكون الى تظافر الجهود الجَماعية من خلال الجلوس على طاولة الحوار، فيما القطيعة لن تزيد الازمات الا تعقيداً.