
أكَّد الرئيس السوري بشار الأسد أنَّ الإرهاب هو من قام بالتدمير في سورية ومن يتحمل المسؤولية هو من وقف مع الإرهاب ومن نوى على الحرب، من خطط لها ومن اعتدى، وليس المعتدى عليه أو من دافع ضد الإرهاب.
وحول قضية اللاجئين أوضح الرئيس الأسد خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" أنَّه خلال السنوات الماضية عاد إلى سورية أقل من نصف مليون بقليل، وقد توقفت هذه العودة، بسبب واقع الأحوال المعيشية، سائلًا: "كيف يمكن للاجئ أن يعود دون ماء ولا كهرباء ولا مدارس لأبنائه ولا صحة للعلاج، هذه أساسيات الحياة هذا هو السبب".
وأضاف: "بالنسبة لنا في سورية أصدرنا قانون عفو عن كل من تورط بالأحداث خلال السنوات الماضية، طبعًا ما عدا الجرائم المثبتة التي فيها حقوق خاصة حقوق الدم كما تُسمى".
وتابع: "البنى التحتية المدمرة التي دمرها الإرهاب وهذا ما يقوله معظم اللاجئين الذين نتواصل معهم، يرغبون بالعودة ولكن يقولون كيف نحيا كيف نعيش؟".
وشدَّد الرئيس الأسد على أنَّ "الجيش السوري يُستهدف بشكل أساسي تحت عنوان الوجود الإيراني وسيستمر طالما أن "إسرائيل" هي عدو، وسيستمر طالما أننا نتمكن من إفشال مخططات الإرهابيين ولو جزئيًا، لأن هذه الضربات ابتدأت عندما ابتدأ الجيش السوري بتحقيق انتصارات مرحلية في المعارك التي يخوضها ونأخذ بالاعتبار بأننا لم ننته من الحرب بعد".
ولفت إلى أنَّ "قانون قيصر هو عقبة لا شك، ولكن تمكنا بعدة طرق من تجاوز هذا القانون، هو ليس العقبة الأكبر، العقبة الأكبر هي تدمير البنية التحتية من قبل الإرهابيين".
واعتبر أنَّ "العقبة الأكبر هي صورة الحرب في سورية التي تمنع أي مستثمر من القدوم للتعامل مع السوق السورية، العقبة الأكبر أيضًا هي الزمن، بالاقتصاد تستطيع أن تضرب علاقات اقتصادية وتهدمها خلال أسابيع أو أشهر ولكنك بحاجة أيضًا لسنوات لاستعادتها".
وأشار الرئيس السوري إلى أنَّ "العلاقة مع روسيا والعلاقة مع إيران أثبتت أن سورية تعرف كيف تختار أصدقاءها بشكل صحيح".