كيف يمكن قراءة التصريحات السياسيّة والتغطية الإعلاميّة عند وقوع حادثة الكحالة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:14 11-08-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
32
إنقلاب شاحنة عند كوع الكحالة كاد أن يُشعل فتنة في البلاد، السبب ليس مروراً طبيعياً للشاحنة، إنّما تجمّع وخطاب حاقد لشخصيّات سياسيّة ومحطات إعلاميّة لـم تأخذ بعين الإعتبار التعقيدات الراهنة،
كيف يمكن قراءة التصريحات السياسيّة والتغطية الإعلاميّة عند وقوع حادثة الكحالة؟ (تقرير)
فراحت تطلق التصريحات وتنقل المعلومات المغلوطة لمآرب خاصة، فعلى الصعيد السياسي توقف الإعلامي والمحلل السياسي روني ألفا عند تصريحات كادت أن تطلق صفارات الإنذار للفتنة، واصفاً الأحداث الأمنيّة المتنقلة بالسيناريو "الإسرائيلي" الباهت، قائلاً:"شهدنا بعض التصاريح التي بحاجة إلى تفكير، وسمعنا تصريحات لنواب ووزراء تطلق صفارات إنذار، وتلمّح لمسؤوليّة طرف لصالح طرف آخر، وحتى المرجعيات السياسية،ظهرت وكأنها تعالج بطريقة خارجة عن الاعتدال والروية والموضوعيّة،وهذا ما أراه "مسلسلاً "إسرائيلياً" باهتاً".
على المستوى الإعلامي لم يكن الحال أفضل، فوسائل الإعلام بدت وكأنها تستخدم آلة حربيّة، يضيف ألفا:"هناك وسائل إعلام ظهرت تتعاطى وكأنها مدجّجة بالسلاح وتمارس العدوان، وزّعت الاتهامات وأصدرت الأحكام وهذا ليس دور الإعلام، دوره فقط تغطية الوقائع، وهناك قضاء مسؤول عن اصدار الأحكام وليس الإعلام، لذلك شهدنا تفلّتاً وقلّة مسؤوليّة لدى وسائل الإعلام، التي تستطيع بنتيجة هذا التحريض أن تنتج حرباً حقيقية".
هي دماء ذكية للشهيد أحمد قصاص منعت نار الفتنة من ان تستعر في كل المناطق اللبنانية، إنما المطلوب أن يتحمّل الجميع من قوى سياسية ووسائل إعلامية المسؤولية للحفاظ على الاستقرار في البلاد.