إجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا يخرج بتوافق حول مختلف القضايا الإنسانية والأمنية (تقرير)
تاريخ النشر 10:46 18-08-2023الكاتب: محمد عيدالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
11
عكس ما أُشيع، جاءت مخرجات الإجتماع الوزاري الأول للجنة الاتصال العربية بشأن سوريا لتعيد الدفء إلى مسار العلاقة بين الجانبين،
الإجتماع الوزاري الأول للجنة الإتصال العربية بشأن سوريا يخرج بتوافق حول العديد من القضايا (تقرير)
بعد أن تم التوافق على العديد من القضايا، لاسيما في المسألتين الإنسانية والأمنية، والتأكيد على خروج كل قوى الاحتلال والإرهاب الموجودة في سوريا من دون موافقة الحكومة السورية.
في هذا الصدد، يشير عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي لإذاعة النور، إلى أن الاجتماع الوزاري تطرّأ لنقاط عديدة، أبرزها الإقرار بأحقيّة سوريا بالدفاع عن نفسها ضد المجاميع الإرهابية، ومسألة المهجّرين وإعداد البيئة المناسبة لعودتهم، بالإضافة للموضوع الجنائي ومساعدة الدولة السورية للسيطرة على أراضيها، كي تتمكن مؤسسات مكافحة الجريمة والمخدرات التابعة للدولة من أداء مهامها.
ويضيف الحاج علي إنه خلال الاجتماع تم توجيه دعوة لكل القوى الأجنبية غير الشّرعية للخروج من سوريا.
لقاءات وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في اجتماع لجنة المتابعة مع نظرائه في مصر والسعودية والأردن والعراق جاءت مثمرة، بعدما ناقشت كل هواجس دمشق، ليبدو الموقف العربي بشأن العناوين السياسية وخصوصًا قضية اللاجئين مفترقًا عن الموقف الغربي بشكل ملحوظ، حيث يؤكد المحلل السياسي الدكتور أسامة دنورة لإذاعة النور أن الحديث عن تفعيل موضوع الإنعاش المبكر هو نقطة خلاف مع الموقف الغربي الذي يرفض إعادة العلاقات مع الدولة السورية وإعادة الإعمار ورفع العقوبات.
ويتابع دنورة: "الحديث عن طلب الحاجات الأساسية للأماكن التي سوف يعود إليها اللاجئون، يعني أن هناك افتراق نسبي عن الموقف الغربي، والحديث عن خروج القوات اللاشرعية أيضًا افتراق نسبي عن الموقفين الأميركي والغربي".
اجتماع لجنة المتابعة العربية بشأن سوريا وبيانه الختامي المنسجم مع سيادة دمشق يؤسس لنقل العمل السوري العربي المشترك إلى حيز التنفيذ سيما وأن نقل نقاشات اللجنة الدستورية من جنيف إلى مسقط سيجعل الدور العربي أكثر حضوراً رغم إصرار واشنطن على عرقلة كل هذه الجهود.