
إلى النجف الأشرف توجهت الوفود المشاركة في مؤتمر "نداء الأقصى" الدولي الثاني، فكانت الوجهة الأولى العتبة العلوية المقدسة، حيث نُظّمت زيارة لمرقد الإمام علي (ع)، أجمع خلالها المشاركون على وحدوية أمير المؤمنين (ع) ودوره في جمع المسلمين ودعوته إلى عدم التفرقة.
كما عبّر المشاركون عن اعتزازهم بوجودهم في حضرة الإمام علي (ع) إمام العدل والإنسانية، الذي كرّس حياته في سبيل الله وإحقاق دينه ونصرة نبيّه (ص)، مؤكدين ضرورة استلهام معاني الإيمان والتقوى والغيرة والإباء من أمير المؤمنين علي (ع).
ضيوف العتبة العلوية المقدسة الذين أدّوا الصلاة في الحضرة الشريفة استضافتهم الأمانة العامة للعتبة، متمثلةّ بشخص مدير الشؤون الدينية الشيخ كرار الخفاجي، الذي أكد أن القضية الفلسطينية محور يشترك فيه كل حر في هذا العالم بمواجهة أظلم خلق الله وأكثرهم استكبارًا وهم الصهاينة وداعميهم.
كما لفت الشيخ الخفاجي إلى أن "العالم يعاني من أزمةٍ أخلاقيةٍ ضمن مخططٍ لضرب القيم الإنسانية، تمثّل بإحراق نسخةٍ من القرآن الكريم والإساءة للمقدّسات"، مشددًا على أن الوحدة الإسلامية والوحدة بين الديانات يجب أن تتحقّق لمواجهة هذه المخطّطات، وأن المرجعيّة الدينية تقف وستبقى إلى جانب القضية الفلسطينية.
بدوره أشار منسّق اللقاء العلمائي من أجل فلسطين الشيخ محمد كتمتو إلى "اننا نستمد روح العنفوان من الإمام علي (ع) لنقدر على مواجهة التحديات الكبيرة التي تعترض الأمة".
من جهته أكد إمام الحضور الشيخ محمد الحاج على أهمية تحرير كامل فلسطين من البحر إلى النهر، مضيفًا: "نرفض التطبيع لأنه ليس خيانة فقط إنما جريمة وحرام شرعًا".
كما أمِل الحاج أن يكون اللقاء المقبل في القدس والأقصى بعد أن تتحرّرا من رجس الصهاينة.
واعتبر النائب الجنوب إفريقي ماندا مانديلا أن هذه الزيارة تعطي أملًا كبيرًا بتحرير فلسطين وتحقيق العدالة في العالم بوجه الظلم.