عامان على اتصال السفيرة الأميركية.. ما مصير وعودها بمدّ لبنان بالكهرباء والغاز؟ (تقرير)
تاريخ النشر 21:12 30-08-2023الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
18
عامان مرّا على الوعود الأميركية بمدّ لبنان بالغاز من مصر والكهرباء من الاردن عبر الاراضي السورية والمساعدة في الحصول على قرض من البنك الدولي…
ملفات بالجملة تنتظر الحكومة الجديدة ومنها أزمة الكهرباء... فكيف ستتم المعالجة وماذا عن بناء المعامل؟(تقرير)
وعودٌ كاذبة باعها المسؤولون الاميركيون للشعب اللبناني من دون ان يبادروا الى اتخاذ ايٍّ من الخطوات الفعلية في هذا الاطار بل عمدوا الى تضييق الخناق الاقتصادي اكثر وقطعِ الطريق على الدول الاخرى بتزويد لبنان بالكهرباء والغاز...فأين اصبحت الوعود الاميركية اليوم وماذا يحمل الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين في جَعبته حيال هذا الملف؟ عن ذلك يحدثنا الباحث في الشأن الاقتصادي زياد ناصرالدين قائلاً:"الوعود أصبحت لزوم ما لا يلزم، حيث استطاع اللبنانيون تأمين 35 بالمئة من الكهرباء عبر الطاقة الشمسيّة، واذا استمر لبنان بالتعاطي مع الطاقة الشمسية بهذه الطريق سوف نصل الى العام 2025 ونحن نعتمد على 65 بالمئة من إنتاج الكهرباء على الطاقة الشمسيّة، أمّا الموضوع المرتبط بالغاز في البحر فإن مجرّد وجود الغاز سيجعل من الشركات تطلب العمل مع لبنان لأنّه أصبح مصدراً للطاقة، والمعادلة التي استرجعت البحر والحق البحريّ هي جاهزة لتحمي الواقع البرّي أيضاً".
ويقول ناصرالدين إن الولايات المتحدة الأميركيّة لا تعطي أي دولة بالمجان مشيراً في المقابل إلى أن العرض الإيراني لا يزال قائماً، وأنّ مشروع مصانع الكهرباء لا يزال موجوداً وبقوة، وأضاف:"أنصح السياسيين اللبنانيين عدم تقديم دفتر شروط وتنازلات من أجل ساعتين من الكهرباء إذا حصلنا عليها".
من أجل مصالحهم والوصول الى تحقيق اهدافهم، يعمدُ الاميركيون الى الكذب والتجرُّدِ من القيم والمبادئ، وهي سياسة تعتمدها واشنطن منذ عشرات السنين تجاه العديد من الشعوب والدول... وما اغداقُ لبنانَ بالوعود الفارغة سوى شعاراتٍ خداعة تستوجبُ الحذرَ من المكر الاميركي من جهة، والبحثَ عن البدائلِ الفعلية من جهة ثانية.