الإمام المغيّب السيد موسى الصدر مدرسة رائدة في الحوار الوطني.. سعى إلى نبذ الطائفية وتمكّن من إرساء التعايش بين اللبنانيين (تقرير)
تاريخ النشر 10:44 31-08-2023الكاتب: محمد البيروتيالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
23
متنقلاً بين منابر المساجد والكنائس، مرسخاً كلماته التوعوية في عقول اللبنانيين، كان الامام المغيب السيد موسى الصدر، وكان جلّ ما يهمه التصدي لمحاولات اشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وتفعيل الحوار الوطني فيما بينهم.
الإمام المغيّب السيد موسى الصدر.. مدرسة رائدة في الحوار الوطني سعى لنبذ الطائفية وتمكّن من إرساء التعايش بين اللبنانيين (تقرير)
وفي كلّ زمن يحتاج فيه لبنان الى الحوار لحلّ أزماته، تتجه الأنظار إلى نهج الامام الصدر وكلماته التي تتخطى التاريخ بمغزاها، يقول النائب السابق عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" حسن قبلان، مشيراً إلى أنّ أصل فكرة الحوار عند الإمام الصدر هي فكرة منسجمة مع انتمائه العقائديّ الديني، والوطني، وتفصيله يختلف عن غيره في أصل رؤيته للبنان، حيث أن هذا البلد يختلف عن غيره من غالبية بلدان العالم باعتباره بلد اللقاء بين جماعات تنتمي لانتماءات دينيّة ومذهبيّة ومنافذ حضاريّة متعددة، ويصبح الحوار بحسب قبلان شرطاً للتجربة اللبنانيّة الحيّة، ويضيف قبلان إنّ الأزمات التي تعصف بلبنان، لا سبيل للخروج منها سوى بالحوار.
قبلان أشار إلى أنّ الإمام الصدر مارس الحوار البنّاء قولاً وفعلاً وأنّ منهجه كان منهجاً حوارياً حيث أن القيم على حدّ اعتباره كانت تقوم على فكرة الحوار،بحيث أن لا خيار أمام اللبنانيين سوى الحوار، ويلفت قبلان إلى أن عدم الحوار هو طريق للتقوقع والانعزال الذي ثبت عدم جدواه في حلّ أي قضيّة، مؤكداً أن الإمام المغيّب مارس الحوار في أكثر من ساحة وفي أكثر من محطّة.
الطوائف نعمة والطائفية نقمة، قالها الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي تتجدد مواقفه الوطنية مع كل ذكرى لتغييبه، وهو الذي شرح منذ 45 عاماً، أي لبنان نريد.