
توالت ردود الأفعال الدولية على الانقلاب في الغابون، بعدما أعلنت مجموعة عسكرية في الغابون، صباح أمس الأربعاء، استيلاءها على السلطة، وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر، ووضع الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية.
وصدر أولها عن الاتحاد الأوروبي، إذ قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن وزراء دفاع دول التكتل سيناقشون الموقف في الغابون، واصفاً ما يحدث في غرب أفريقيا بأنه مشكلة كبيرة لأوروبا. وأضاف في كلمة خلال اجتماع وزراء دفاع دول الإتحاد الأوروبي في طليطلة في إسبانيا: "إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلاباً عسكرياً آخر يزيد من الاضطرابات في المنطقة بأكملها".
كما وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية من خلال بيان للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، عن قلقها العميق إزاء الإنقلاب العسكري الذي شهدته دولة الغابون في غرب أفريقيا، وحثت الجيش الغابوني على الحفاظ على الحكم المدني.
وجاء في البيان: "نحث المسؤولين على إطلاق سراح أعضاء الحكومة وعائلاتهم وضمان سلامتهم، والحفاظ على الحكم المدني".
وأضاف ميلر: "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء تطور الأحداث في الغابون. وما زلنا نعارض بشدة الاستيلاء العسكري أو النقل غير الدستوري للسلطة".
وصرح المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن واشنطن تراقب الأحداث عن كثب، وأضاف: "أعتقد أنه من السابق لأوانه أن نعتبر هذا (موجة الإنقلابات في أفريقيا) اتجاهاً سائداً".
بدوره، أعلن الكرملين أنه يتابع الوضع في الغابون "بقلق شديد"، فيما يجري انقلاب عسكري في البلاد، وتم وضع الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "الوضع في الغابون يثير قلقاً شديداً، ونحن نراقب ما يحصل من كثب".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن روسيا تتابع "بقلق" التطورات في الغابون، وتتطلع إلى عودة الاستقرار.
أفريقياً، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي إنه "يدين بشدة" ما وصفها بمحاولة انقلاب في الغابون، ودعا في بيان إلى ضمان سلامة الرئيس علي بونغو وعائلته. وقال رئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي ويلي نياميتوي إنه عقد اجتماعاً طارئاً مع بوروندي والسنغال والكاميرون لتحليل الوضع في الغابون بعد التطورات الأخيرة.
وفي نيجيريا، قال المتحدث باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، إنَّ الرئيس يعمل من كثب مع رؤساء دول أفريقية أخرى بشأن سبل الرد على محاولة الانقلاب في الغابون.
كما ودعت الخارجية الصينية الأطراف المعنية في الغابون "للعودة إلى النظام الطبيعي فوراً" وضمان سلامة الرئيس علي بونغو. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين في تصريحات صحافية: "تتابع الصين من كثب تطورات الوضع في الغابون، وتدعو الأطراف المعنية إلى العمل لمصلحة الشعب الغابوني والعودة فوراً إلى النظام وضمان الأمن الشخصي لعلي بونغو".
ودانت فرنسا الانقلاب في الغابون، حيث قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: "فرنسا تأمل احترام نتائج انتخابات الغابون".
وبدورها قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن في كلمة أمام مؤتمر للسفراء الفرنسيين إن باريس تتابع الوضع في الغابون من كثب، ونصحت السفارة الفرنسية في ليبرفيل مواطنيها في الغابون بالبقاء في منازلهم بسبب الأحداث الجارية.