كيف يُمكن قراءة زيارة وزير الخارجيّة الإيرانية لدمشق.. وماذا في نتائجها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:15 01-09-2023الكاتب: محمد عيدالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
15
يستحضر الرئيس بشار الأسد قيم التاريخ حين يؤكد لضيفه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن ما يشهده العالم يثبت أن القضايا التي دافع عنها البلدان الحليفان ودفعا ثمناً باهظاً لها كانت صحيحة ومبنية على سياسات سليمة..
كيف يُمكن قراءة زيارة وزير الخارجيّة الإيرانية لدمشق.. وماذا في نتائجها؟ (تقرير)
ولعل هذا ما جعل كل العناوين السياسية حاضرة وبقوة في لقاءات الوزير الإيراني مع المسؤولين السوريين كما يقول الإعلامي والمحلل السياسي الإيراني عصام هلالي لإذاعة النور.
حيث يشير إلى أن اللقاء تناول مجموعة واسعة من القضايا، "كالتطبيع مع تركيا بشرط سحب قواتها من الأراضي السورية والتوقف عن دعمها للإرهاب، بالإضافة إلى التصعيد في الشرق السوري والتدخل الأميركي"، حيث أبدت سوريا استعدادها للرد على هذا التصعيد.
لا يوجد تحالف سياسي متين من دون عوامل اقتصادية داعمة، أمر حتّم وضع الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين أثناء زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى دمشق موضع التنفيذ كما يؤكد المحلل السياسي الإيراني لإذاعتنا.
ويلفت هلالي إلى أن عبداللهيان افتتح زيارته بلقاء مع رئيس الحكومة السوري حسين العرنوس، إذ شدّدا على ضرورة الاهتمام على ما تم توقيعه خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا في أيار/ مايو الماضي، حين تم توقيع 16 اتفاقية في مختلف الجوانب الاقتصادية.
ثمة نصيحة صادقة وجهها وزير الخارجية الإيراني ومن دمشق لقوات الاحتلال الامريكي بالعودة إلى بلادهم قبل أن يقهرهم أصحاب الأرض وحلفاءهم على فعل ذلك.
بدت كلمة عبد اللهيان في دمشق صدى لكلمة فيصل المقداد في طهران. صدى سيصل ولا شك إلى مسامع الأمريكيين شرق الفرات وفي الخليج وفي كل مكان يجب أن ينسحبوا منه تاركين لأهل المنطقة حرية التواصل فيما بينهم على النحو الذي يجري بين سوريا وإيران.