
أكّد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم أنّ المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي للحوار متينة، لأنّه قدم لها سياجاً منطقيّاً وحدّدها بسبعة أيام لمنع التسويف.
وفي حديث لإذاعة النور، ضمن برنامج "السياسة اليوم"، لفت بيرم إلى أنّ الحوار هو الخطوة الأساسية، حيث أنّ تركيبة المجتمع اللبناني مفتاحها الحوار وإلاّ فلا بلد من دونه.
ولفت بيرم إلى أن هناك مشكلة في رفض الحوار ومن يقوم بإعلاء الصوت ضده قد تم استخدامه كرأس حربة لفترة معينة، وعادةً يتم الاستغناء عن رأس الحربة عندما يكون هناك تسوية ما قد حان وقتها.
وشدد بيرم على أهمية دور الوسائل الإعلامية، لافتاً إلى أنها يجب ان تصنع كتلة حرجة متجاوزة المنغلقات السياسية والحزبية والمناطقية في القضايا الحياتية والفرملة السياسية، ويجب أن يكون هدفها تحسين المعيشة اللبنانية، ضارباً مثلاً الهبة الايرانية في ملف الكهرباء ومعارضتها فقط لأنها من إيران.
وفي ما يخص قرار الأمم المتحدة بالتمديد لقوات "اليونيفيل" في لبنان وعن دور بعض الدول العربية المشبوه، أكد بيرم أن هناك مشكلة في التواصل والتضامن العربي، والدولة اللبنانية هي التي تحدد مصيرها، معتبراً أن أي دور عربي مغاير لما تريده الدولة اللبنانية هو محط استفهام ومستغرب.
إقليمياً، رأى بيرم أن التقارب بين السعودية وايران بما تملكان من تأثير ورمزية هو خطوة ايجابية وسيستفيد لبنان من هذه التوجهات الايجابية.
وعلى صعيدٍ آخر، أشار الوزير بيرم إلى أنّه ستكون لدى وزارة العمل أخبار سارة ستُطلقها تباعاً، وكلّه يصبّ في إطار خدمة الناس، والحفاظ على العمالة في لبنان وتلك الأجنبيّة، مشدّداً على حقّ لبنان بـ 80 بالمئة من اليد العاملة اللبنانيّة في مجال التنقيب عن النفط.
ويعقد وزير العمل مصطفى بيرم عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح غد الثلاثاء مؤتمراً صحافياً يطلق في خلاله خدمات الكترونية في إطار الخطة الثلاثية للتحول الرقمي من شأنها أن تسهل انجاز معاملات المواطنين في وزاره العمل. وذلك في مكتبه في الوزارة.