فلم يكتمل النصاب بسبب غياب خمسة وزراء من بينهم وزير الصحة الذي عاد فالتحق بالإجتماع التشاوري الذي دعا إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مكتبه بحضور قائد الجيش العماد جوزيف عون ومدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.

المكتب الإعلامي لميقاتي أسف لعدم حضور الوزراء المتغيّبين عن الجلسة، لا سيّما الّذين تصدح حناجرهم طوال النّهار بمواقف من هذا الملف، من باب المزايدة ليس إلّا، وشدّد ميقاتي على أنّ الحكومة لم تتأخّر يومًا عن اتخاذ القرارات المناسبة في هذا الملف، وأنّ الجيش وسائر الأجهزة الأمنيّة يقومون بواجباتهم في هذا المجال، لكن المطلوب هو اتخاذ موقف وطني جامع وموّحد بشأن كيفيّة مقاربة هذا الملف، لا سيّما النّزوح المستجدّ لمئات السّوريّين عبر نقاط عبور غير شرعيّة.

وعقب النقاش لفت وزير الإعلام زياد مكاري إلى أنّ قائد الجيش كشف خلال الإجتماع التشاوري عن أرقام كبيرة ومفاجئة في عدد النازحين السوريين، مشدداً على ضرورة ذهاب وفد حكومي إلى سوريا من أجل البتّ بهذا الموضوع بشكل ضروري، داعياً الوزراء المعنيين الحضور في الجلسة المخصّصة لهذا الملف.  

وزير المهجرين عصام شرف الدين اعتبر أن ملف النزوح تحوّل إلى خطر وجودي، مشيراً الى ضرورة ذهاب وفد إلى سوريا لحسم الأمور من أساسها.

مصادر وزارية أكدت لإذاعة النور ضرورة اتخاذ قرار سياسي من قبل الحكومة لمعالجة هذا الملف، لأن اللجنة الوزارية المكلفة لا تستطيع وحدها معالجته.

المكتب الإعلامي في السراي لفت إلى أن الوزراء وليد نصار، ناصر ياسين، عباس الحاج حسن كانوا اعتذروا رسميا عن عدم الحضور بسبب السفر. أما الوزير الابيض فقد اعتذر لارتباطات اخرى لكنه عاد وشارك في الاجتماع التشاوري منعاً لاي تأويل، فيما الوزير هكتور حجار كان قد ابلغ الامانة العامة لمجلس الوزراء رسمياً حضوره الجلسة، أما مكتبه الإعلامي فقد برر إلى أنه أعلن أمس عدم مشاركته بعد أن تبيّن له من خلال الإتصالات والمشاورات أنها بحاجة للمزيد من التحضير لتكون مجدية وفعّالة.

أما الوزير نصار فقد أوضح قائلاً: لو كنت أعلم ان النصاب لن يكتمل، لكنت أرجأت سفري الذي كنت قد ابلغت الامانة العامة لمجلس الوزراء به قبل تعيين موعد الجلسة.