التغيرات المناخيّة.. أنواعها وآثارها وآلية الحدّ من تبعاتها (تقرير)
تاريخ النشر 10:26 12-09-2023الكاتب: عفاف علويةالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
6
مع التحذيرات من التغيّرات المناخيّة في العالم ، برزت في الآونة الأخيرة تساؤلات حول ما إذا كان الإزدياد المضطرد في الكوارث الطبيعية وارتفاع درجات الحرارة وموجات الصقيع وتصحّر المساحات الخضراء وانزياح الفصول ناجمة عن تلك التغيرات.
التغيرات المناخيّة.. أنواعها وآثارها وآلية الحدّ من تبعاتها (تقرير)
أستاذ المناخ في الجامعة اللبنانيّة الدكتور طارق سلهب يرى أن التغيرات التي طرأت على المناخ نوعان، منها تغيرات اصطناعية وأخرى طبيعيّة، ويعتبر سلهب بأن الانسان لعب دوراً في زيادة حدّتها وبتنا نشهد منخفضات جويّة كثيرة نتيجة الحرارة العالية، وبلغت معدلاتها فوق المتوسط المطلوب وهذا ما يزيد من حدّة المنخفضات وكذلك المرتفعات الجويّة والتي غالباً ما تكون أكثر حدّة نتيجة الاختلاف الحراري الكبير ما بين الضغوطات الجويّة.
الحدّ من التبعات الكارثيّة للتغيرات المناخية، يكمن في تقديم الدول الكبرى الدعم للدول الفقيرة، حيث أنّ بعض الدول لا تزال تستخدم الفحم الحجري، وهذا على حدّ تعبير سلهب ليس من السهل التكيّف معه،مشيراً إلى أنّ هذه الدول من المفترض أن تكون مدعومة من الدول الكبرى، حيث أنها لا تستطيع التأقلم مع هذا الوضع، ولذلك نلاحظ بأن معظم الدول لجأت إلى الطاقة الخضراء من أجل التخفيف من التغير المناخي.
هذه التغيرات المناخيّة تركت تأثيراتها على لبنان ولكن بنسبة أقل، يضيف سلهب:"في لبنان لا شكّ بأنّ هناك حالات تأثرت بهذه التغيرات، ومن أبرز المسببات عدم توفر الكهرباء ،بالاضافة الى الإمكانات الماديّة الصعبة، لذلك ازداد الشعور بالحرّ أكثر من قبل".
لا شك بأن التغيرات المناخية سوف تترك آثارها مستقبلاً على حياة الناس، لذا فإن الحل المتاح يبقى في الحفاظ على البيئة والحد من مسببات التلوث وتقديم الدول الدعم اللازم للجهات المتضررة، هذا فضلا عن الزام الدول الكبرى مدَّ يد العون الى الدول التي لاتزال تعتمد في صناعاتها على وسائل بدائية من شأنها زيادة تلوث البيئة مثل الفحم الحجري .