
يتابع الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان جولته على المسؤولين والتقى امس رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي
كما زار مساء امس رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، ورئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل والتقى ايضاً قائد الجيش العماد جوزيف عون في اليرزة.
الموفد الفرنسي يلتقي اليوم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في مقر الكتلة بحارة حريك، ويزور النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس كتلة اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط في كليمنصو.
رئيس مجلس النواب نبيه بري قال أمام زواره إنه تبلّغ موقف الموفد الفرنسي من مبادرته للحوار وتأييده لها قبل أن يصل الأخير إلى عين التينة. وأضاف أنه "أطلع لودريان على مبادرته للحوار وشرح آليتها «حرفاً حرفاً»، وأن الدبلوماسي الفرنسي سيحمل موقفه هذا إلى القوى والأحزاب التي سيجتمع بها لحضّها على الذهاب إلى حوار داخلي حول بند وحيد هو انتخاب رئيس للجمهورية".
مصادر سياسية اشارت لصحيفة "اللواء" الى ان لودريان لم يحمل معه اي مبادرة او أفكار جديدة لدفع مسار مهمته قدما الى الامام، بل كان خلال اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين يستمع إلى تقييمهم لمضمون الرسالة التي وجهها إلى رؤساء الكتل النيابية ويناقش اجوبتهم عليها، ويتبادل معهم الاراء حول رؤيتهم لكيفية الخروج من الازمة وتسريع خطى انهاء الفراغ الرئاسي من دون الخوض باي اسماء مطروحة".
من جهتها، السفارة الفرنسية في لبنان، اشارت في بيان الى ان لودريان سيجري محادثات جديدة تندرج في سياق المباحثات التي أجراها خلال مهمتيه السابقتين، مع جميع الجهات الفاعلة السياسية الممثلة في البرلمان، وسيؤكد ضرورة الخروج من الأفق السياسي المسدود حاليا، كما سيتطرق مع جميع الجهات الفاعلة،إلى المشاريع ذات الأولوية التي ينبغي لرئيس الجمهورية الجديد أن يعالجها بغية تيسير بلورة حل توافقي في البرلمان وسد الفراغ المؤسساتي.
وفي السياق، قالت آن كلير لوجاندر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان لودريان سيبقى في بيروت حتى الجمعة، وقالت في مؤتمر صحفي "نأمل أن يدرك القادة اللبنانيون بان تحريك الامور بات ملحا"، مشيرةً الى ان لودريان يعمل "بالتنسيق" مع الشركاء في المنطقة.