إتفاق "أوسلو".. غطاء للاحتلال والتطبيع لكنّه لم يسقط مشروع المقاومة (تقرير)
تاريخ النشر 17:02 13-09-2023الكاتب: عبدالله عيسىالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
7
ثلاثون عاماً مرت على اتفاق أوسلو الذي كان بمثابة ضربة في قلب المشروع الوطني الفلسطيني.
اتفاق اوسلو | 13 أيلول 1993
تقول فصائل المقاومة إن الاتفاق شكل غطاءً لمشروع الاحتلال على الاراضي الفلسطينية كما فتح نافذة التطبيع العربية مع الاحتلال على مصراعيها.
وفي حديث لإذاعة النور، إعتبر المتحدث خالد البطش، عضو المكتب السياسي في حركة "الجهاد الاسلامي"، أن اتفاق أوسلو كارثة وجريمة كبيرة بحق القضية الفلسطينية، وأعطى "إسرائيل" حقاً في الوجود على حساب حق الفلسطينيين في العودة، وأن تداعياته أخطر واكبر من تشريع التطبيع والاستيطان.
وتابع البطش: "لكن أخطر ما في الاتفاق أنه أعطى "إسرائيل" الأمن على مستوطنيها والشرعية لوجودها عبر من وقّع معها على اتفاق التسوية".
في المقابل، لم يسقط الاتفاق مشروع المقاومة، فعلى الأرض واجه الفلسطينيون تداعيات الاتفاق بالمقاومة بدءاً من المقاومة الشعبية، وصولاً إلى المقاومة المسلحة التي شكلت رادعاً للاحتلال.
وقال المتحدث باسم نعيم القيادي في حركة "حماس"، في تصريح لإذاعة النور، إن: "الأهم من هذا كله أن شعبنا الفلسطيني لا يزال يؤمن بحقه الكامل بفلسطين، وحقه في مقاومة الاحتلال في كل الطرق المشروعة وفي قلبها المقاومة المسلحة، وهي عقيدة راسخة لم تزعزعها المحاولات البائسة لدفع الفلسيطنيين للإستسلام، ولا يزال يملك الفلسطيني من الشغف والاستعداد للتضحية ودفع الثمن ما يمكن ان يحقق المقولة الشهيرة "الكف يمكن ان تهزم المخرز"."
واليوم، وبعد ثلاثة عقود على توقيع الاتفاق، يعيش كيان الاحتلال أسوء حالاته، فمشروع المقاومة شهد تمدداً وتجذراً على الأرض، وبات التهديد الوجودي أكبر الأخطار الاستراتيجية التي تواجه تل أبيب.