
يسود الهدوء الحذر كافة محاور القتال في مخيم عين الحلوة بعد اشتباكات عنيفة في الساعات الماضية اسفرت عن مقتل تسعة اشخاص،
وانعكس الاقتتال في عين الحلوة شللاً في حركة مدينة صيدا التجارية والصناعية في ظل اقفال الدوائر الرسمية في سرايا صيدا الحكومية .
وعلى وقع الاشتباكات تفقّد قائد الجيش العماد جوزاف عون صباح اليوم لواء المشاة الأول في ثكنة محمد زغيب في صيدا واجتمع بالضباط والعسكريين واستمع إلى إيجاز حول المهمات المنفذة في ظل الاشتباكات الدائرة داخل مخيم عين الحلوة.
وثمن العماد عون صمود العناصر واحترافهم وتضحياتهم في أداء الواجب، بخاصة خلال الظروف الاستثنائية الحالية في قطاع مسؤولية اللواء.وعقب الزيارة، سجّل تحرك لوحدات الجيش اللبناني على الطريق الساحلي باتجاه صيدا.
الوضع في مخيم عين الحلوة بحثه رئيس مجلس النواب نبيه بري مع عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة "التحرير الفلسطينية" والمركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد بحضور سفير دولة فلسطين اشرف دبور، ومسؤول الملف الفلسطيني في حركة أمل محمد الجباوي .
الاحمد شدد بعد اللقاء على ضرورة وقف إطلاق النار في مخيّم عين الحلوة، والإلتزام به من أي جهة كانت لأنّ المؤامرة كبيرة على المخيّم وعلى مستقبل القضيّة الفلسطينيّة.
كما التقى الرئيس بري عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الذي دعا الى وقف ما اسماها المهزلة التي تحصل في المخيمات وقال لابد من وقف لإطلاق النار وسحب المسلحين وانهاء العسكرة داخل المخيمات بهذا الشكل المهين وعودة الشعب الفلسطيني الى مكانه في المخيم وفتح المدارس، واضاف نحن تعهدنا ان نبذل قصار جهدنا من أجل الامن والعدل وتسليم المطلوبين
وفي صيدا، بحث الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد مع نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود الوضع في عين الحلوة وجدّد الطرفان دعوتهما لوقف فوري لإطلاق النار وتنفيذ مندرجات الإجماع الفلسطيني ببنوده الخمسة.
الى ذلك، دعا النائب سعد بعقد اجتماع في منزله غداً الجمعة الساعة العاشرة والنصف صباحاً بحضور نواب ومرجعيات دينية، وفعاليات سياسية واقتصادية واجتماعية، للتباحث واتخاذ الموقف المناسب من تداعيات الاحداث الخطيرة في مخيم عين الحلوة.